الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

مؤكدين أنها تهذب النفس .. مغردون يضعون روشتة لإدارة الضغوط: فليكن الهدوء سلاحك والصبر صديقك

تلازم الضغوط الحياتية الإنسان منذ بداية الخليقة والدليل قوله تعالى في محكم تنزيله {لقد خلقنا الإنسان في كبد}، وفي ظل إيقاع الحياة المتسارع، والواجبات التي تقع على عاتق الجميع، باتت الضغوط اليومية تمثل عبئاً علينا لدرجة أنها تفقد الكثيرين توازنهم، وتفرض عليهم في الوقت نفسه خيارات كثيرة، ربما يكون أحلاها مراً. وإذا كان الوقوع تحت وطأة الضغوط أمراً حتمياً، فلاشك في أنه من المهم أن نتواءم معها حتى لا تقيدنا وتأخذنا إلى طريق لا عودة فيه، ومن ثم نقع فريسة سهلة للمرض. وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنشأ مغردون وسماً يحمل اسم «إدارة_الضغوط» أوضحوا فيه أهمية التعامل مع الضغوط قبل فقدان السيطرة عليها في ظل إيقاع الحياة السريع التي تضعنا دوماً تحت عجلة الضغوط المزمنة التي تؤثر في كل مكونات الإنسان، مشيرين إلى أن الجميع معرضون للضغوط بشتى أنواعها وعناصرها، ولكن الاستجابة لها ليست بالطريقة نفسها، وأيضاً لا تؤثر في الجميع بالمقدار نفسه. وكتب المغرد أبوموزة «جميعنا معرضون لأشكال وأنواع مختلفة من الضغوط وإن كانت غير متشابهة في الشكل فهي تلتقي من حيث التأثير، وبعض الضغوط تعود إما لعدم معرفة الشخص بجوانب عمله، أو قد تكون مطالب العمل أكبر من المهارات الشخصية للفرد». في حين أوضحت هيفاء محمود «طريقة التفكير لها دور كبير في التحكم في زيادة الضغوط النفسية والعصبية، لكنني أعتقد أن التعامل مع الضغوط بأريحية وهدوء كافٍ لإبعادها والقضاء عليها». أما المغردة بنت زايد فتنظر إلى الضغوط نظرة أخرى قد تبدو للبعض غريبة بعض الشيء، إذ تعتقد أننا بحاجة إليها، معللة ذلك «من دون ضغوط ستصبح الحياة كئيبة وغير مثيرة»، مشيرة إلى أنها تضيف إلى الحياة نكهة، وتحدياً وفرصاً للنجاح، لكنها تستدرك «الضغط الزائد له مخاطر على الصحة البدنية والعقلية»، ناصحة بالعمل على تحويل الضغوط لمصلحتك لا ضدك. في حين يرى علي الهلالي أن «إدارة الضغوط تكون بالنظر إليها على أنها من أساسيات الحياة، فلا توجد حياة من دون ضغوط، ولا يمكن لإنسان أن يتعلم دون تجارب». وتضع المغردة راوية المعلا روشتة لإدارة الضغوط «تحديد الأهم ثم المهم .. واجعل الهدوء والتأمل سلاحك، والصبر والإحسان صديقيك». وترى المغردة منى المالكي أن «إدارة الضغوط من أصعب الأشياء، لكن جدولة المهام تساعد كثيراً على تجنب الضغوط، أما الضغوط النفسية فبالإمكان تخفيفها بالتنزه، وتغيير روتين الحياة». وكتبت أريج الطيب «رتب مهامك من الأهم فالمهم، واستعن بالله، وثق بأن لك وسعاً لن يكلفك الله فوقه، وابدأ بتأنٍ، وعندما تفكر بأنك يجب أن تؤدي كل ما عليك بشكل كامل ومن دون خلل سيصحبك الخلل في كل شيء، نحن بشر وكلنا خطاؤون، ولا وجود لكمال مطلق». وتنصح أحاسيس مرهفة «على الفرد أن يرتب أولوياته في مواجهة الضغوط كي لا يقع فيها فإن وقع فعليه أن يتصرف بكل حكمه وتروٍ». وتتابع «إن الاستجابة للضغوط تؤدي إلى الإحباط، فيبدأ البعض بالمعاناة من أزمة وخز الضمير، وآخر يشعر بأنه ليس من الأهمية كما كان يتوقع عن نفسه». في حين يرى المغرد «ساهر الليل» أنه من الممكن التغلب على إدارة الضغوط من خلال مضاعفة الجهود واستجماع القوة النفسية للنهوض من جديد، واكتساب الفرد مهارات خاصة تعينه على حل مشكلاته التي تواجهه، بينما يختلط الأمر على الآخرين ويستسلمون لها، ما يؤدي إلى حدوث خلل في توازنهم الاجتماعي والوظيفي. ويتابع «الذين يمتلكون خبرات اجتماعية وعملية سابقة يستطيعون الصمود في وجه مختلف أنواع الضغوط التي تعترضهم، كذلك الانسجام مع البيئة يعزز قدرات الأفراد على تخطي مشكلاتهم». وتعرّف المغردة شيماء إدارة الضغوط بأنها «عملية القدرة على السيطرة والتحكم بذاتي وردود أفعالي نحو المواقف التي أواجهها في حياتي العلمية والعملية والموسومة بالتحدي». واكتفت المغردة ابتهال «ثق بالله ثم بنفسك، وابدأ بالأهم ثم المهم، وتذكر دائماً أن ضغوط الحياة تربي النفس وتهذبها». وكتب «ولد الزعابي» «تكون أولاً بتصفية الفكر بتطبيق تمارين الاسترخاء، ثم يأتي دور ترتيب اﻷولويات، وبناءً عليها تضع الأهداف فيتضح المسار ويخف الضغط». وأوضح محمد خليفة «الضغوط لها أربعة عوامل رئيسة: ١- الفعل ٢- الفاعل ٣- الانفعال ٤- التفاعل، جميعها لا تجدي نفعاً إلا واحدة! فما رأيك في رقم ٤؟!».