الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

تطل على «أبوظبي الإمارات» في رمضان .. هيا عبدالسلام: «بركان ناعم» يكشف المسكوت عنه في الخليج

لفت نجاحها السريع في الدراما الخليجية الأنظار إليها، فأدوارها تركت أثراً على الساحة الفنية، ليمنحها الجمهور الخليجي جواز سفر للنجومية .. المخرجة والممثلة الكويتية هيا عبدالسلام كشفت لـ «الرؤية» عن تفاصيل مسلسلها الرمضاني «بركان ناعم»، والذي تطل من خلاله عبر شاشة «أبوظبي الإمارات»، وذلك خلال زيارتها العاصمة الإماراتية أخيراً، تلبية لدعوة تلفزيون أبوظبي، لحضور الحفل الذي أقامه لنجوم شاشاته في رمضان. تؤكد هيا أن دورها في المسلسل فرصة كبيرة سيضيف إلى رصيدها الفني، لأن العمل يطرح وبجرأة قضية مهمة من واقع مجتمعاتنا الخليجية .. عن تفاصيل دورها وظهورها في رمضان كان هذا الحوار: كيف رأيت استقبال جمهور أبوظبي لك؟ - استقبلني بمنتهى الرقي، والجمهور الإماراتي بطبعه ودود ومضياف، ونظراً لعرض أعمالي الفنية على قناة أبوظبي أجد عدداً كبيراً من الجمهور يقول لي إنني شاهدت لك عملاً على محطة أبوظبي، وأشعر بتفاعل الجمهور معي حينما أزور الإمارات، فهو جمهور واعٍ ومتذوق للفنون، ويتناقش معي في تفاصيل العمل، وهذا يدل على مدى ثقافته. تطلين عبر شاشة «أبوظبي الإمارات» في «بركان ناعم»، فماذا عن دورك فيه؟ - أجسد دور فتاة اسمها «ماضي» تعيش حياتها في إطار زمانها، ولكن الأهل يريدون منها أن تعيش حسب ما يريدون هم، أو حسب العادات والتقاليد، فتدخل في صراع بين الزمنين القديم والجديد، لكنها في المجمل فتاة طيبة، وتعيش قصة حب وتمر بأزمة، تتحول بعدها إلى فتاة مضطربة وسفيهة ومغرورة. والمسلسل يطرح بجرأة كبيرة قضية غضب المرأة ونعومتها وإحساسها، دون أن ننكر دور الرجل، فهو الذي يثير هذا البركان، والجرأة لا تعني خدش الحياء في اللبس أو الماكياج، وإنما طرح مواضيع تناقش واقع مجتمعاتنا الخليجية مع الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا، فالطريقة التي تعيش بها «ماضي» تدفعها للتصادم مع من حولها، وتؤدي إلى الانعزال .. هذا ما سوف يشاهد من خلال أحداث المسلسل. ما الذي دفعك إلى تجسيد هذه الشخصية؟ - دعني أقول لك إن الشخصية جديدة عليّ، حيث أقدمها للمرة الأولى، ووقعت في غرامها عندما قرأت النص، لدرجة أنها سيطرت على تفكيري، حيث أعطتني الفرصة للظهور بشكل جديد، وأعتقد أنه كان من الضروري أن أوافق على العمل الذي أراه فرصة كبيرة ستضيف إلى مشواري الفني، ورفضي هذا الدور كان سيدفعني للندم في ما بعد. هل تتوقعين أن يخوض المسلسل غمار المنافسة في ظل السباق الدرامي الرمضاني؟ - لا شك في أن التنافس أمر مطلوب، وتحديداً في شهر رمضان الذي يعد موسماً رئيساً للأعمال الدرامية مع التفاف المشاهدين حول العمل، والجميع يتسابق لنيل رضا وإعجاب الجمهور، سواء فنانون أو مخرجون، كل هذا يجعل صنّاع الدراما يبذلون أقصى ما لديهم حتى ينال العمل رضا الجمهور، وفي تصوري أن «بركان ناعم» سينافس وبشدة، وسيحظى بمتابعة الجمهور والتفافه حوله، هذا لا شك فيه، نظراً لجرأته كما قلت. هل يغوص المسلسل إذاً في القضايا الخليجية المحلية؟ - على صنّاع الفن الخليجي الحرص على هذا، لأنه إذا لم يعبّر العمل الفني عن الجمهور فلن يكون حريصاً على مشاهدته، وبالفعل «بركان ناعم» يناقش العمق الخليجي في قضية ربما لم تطرح من قبل، وربما تكون قد طرحت على استحياء، لكن في هذا العمل نغوص حتى عمق العمق، كما يقولون. وفي رأيي، الدراما الخليجية لا بد أن تتناول مشاكل البيئة المحلية بكل مصداقية، فمن يتحدث عن قضايانا إذا لم نعبّر نحن عن هموم وقضايا الأسرة الخليجية؟ بالعكس، نحن أولى الناس بهذا. هل أنتِ مع أن يقدم الفنان أكثر من عمل? - بالطبع، بل أراها فرصة كبيرة، ولكن الأهم ألا يكون هناك تداخل بين الشخصيات التي يظهر فيها كأن تكون هناك شخصية مكررة مثلاً، هنا تكون السقطة التي لن تفلح معها أي محاولات لمصالحة الجمهور مرة أخرى، وأنا مثلاً العام الجاري أقدّم ثلاثة أعمال، لكنها مختلفة تماماً عن بعضها، وهذا ما سوف يراه الجمهور، حيث يرى هيا في هذا العمل غير التي في العمل الثاني، وهكذا. ماذا تمثّل لك إطلالتك على الجمهور عبر شاشة أبوظبي؟ - محطة أبوظبي لها اسم كبير وسط المحطات الفضائية، واستطاعت أن تصنع لها مكانة كبرى بين المحطات الفضائية العربية بما تتمتع به من جمهور كبير، لامتلاكها أدوات تقنية وفنية تحسن استخدامها في وضع خريطة برامجية متقنة بما يحقق التنوع عند الجمهور ويحقق نسبة مشاهدة عالية، وهذا يصب في مصلحة الفنان، وفي الوقت نفسه احترام فنه، وأنا سعيدة جداً لعرض أحد أعمالي على قناة أبوظبي، لأنها تجيد تسويق العمل الذي تقدمه من المحيط إلى الخليج، وتقوم بتقديم أبطال الأعمال المعروضة على شاشتها بشكل جيد وراقٍ، وهذا مجهود جيد يُحسب لها. ما المعايير التي تختارين على أساسها أدوارك؟ - كأي فنان يحترم جمهوره لا أقبل المشاركة في أي عمل فقط من أجل الظهور والتواجد، والمعايير التي أحتكم إليها متعارف عليها في الوسط الفني، وهي غير مبالغ فيها من خلال الدور الجيّد يحمل رسالة والنص الجريء، وقراءة النصوص الدرامية مرحلة صعبة بالنسبة إليّ، ولا أطلب أكثر من حقي وأجري الذي استحقه، فأنا أتعب على نفسي في التمثيل، لذا فاختياراتي قليلة.