2013-06-21
يدهش الجميع بعزيمته الجبارة وإرادته القوية، وجد نفسه مصاباً بالثلاسيميا منذ نعومة أظافره، تنقل من بلد إلى آخر بحثاً عن العلاج.
وبالرغم من معاناته الشهرية جراء خضوعه لعملية نقل الدم، إلا أنه قرر أن يهزم المرض عن طريق التطوع في خدمة رفقاء الدرب من المرضى الآخرين.
إنه سعيد محمد العوضي المدير المالي لجمعية الإمارات للثلاسيميا وعضو مجلس إدارتها، وأول خليجي يحصل على عضوية رابطة الثلاسيميا العالمية، وأول خليجي وثاني عربي ينال عضوية رابطة الثلاسيميا العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
لم يستسلم العوضي لتوقعات الأطباء التي كانت متشائمة جداً، بعدما أخبروا والديه أنه لن يكمل عقده الثاني من العمر بسبب حالته المرضية.
وبيقين صادق وإيمان بالله قرر العوضي أن يتخطى العقبات ويلقي خلفه ما يعكر صفوه ويعوقه عن مواصلة الحياة والعمل، خاصة أن نظرته للحياة كانت مختلفة عن أطبائه، فهو مؤمن بأن الحياة لا تقاس بالعمر ولكن بما ينجز فيها.
ووسط صعوبات الألم التي عايشها وقضائه معظم وقته في المستشفى كغيره من مرضى الثلاسيما لينقل له الدم بمعدل 17 مرة في السنة، إلا أنه أصر على التطوع في جمعية الإمارات للثلاسيميا لمدة ثماني سنوات بهدف مساعدة المرضى الآخرين.
العوضي متزوج وله أولاد ويحيا حياة طبيعية تماماً، وله أدوار في الحياة قد يصعب على الأصحاء القيام بها فهو المدير الإداري لجائزة الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان العالمية للثلاسيميا، وعضو مجلس إدارة والمدير المالي لجمعية الإمارات للثلاسيميا، فضلاً عن كونه ضابطاً إدارياً سابقاً في مستشفى الوصل في دبي.