الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

تتلف الجهاز العصبي المركزي وتُنتج هبوطاً حاداً في الجهاز التنفسي.. التحذير من تعاطي شبيهات القنب

حذر العقيد خبير أول كيميائي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي خالد حسين السميطي من تعاطي شبيهات القنب لأنها تتلف الجهاز العصبي المركزي وأهمها المخ، لافتاً إلى أنها تُنتج هبوطاً حاداً في الجهاز التنفسي وتُسبب الوفاة في أسوء الحالات. وأوضح السميطي أن عدد القنبيات المصنعة من صنف (JWH, WIN, CP, HU, AM) يقارب الـ 200 مركب، لافتاً إلى أن مادة (JWH) أُنتجت بداية القرن الماضي للأبحاث الدوائية حتى تفسر العلاقة بين التركيب الكيميائي للأدوية ونشاط مستقبلات المخ. وأفاد السميطي بأن بقية الأصناف أُعدت في المصانع الدوائية والجامعات كمركبات للبحث العلمي، وأردف أنها وجدت طريقها إلى المختبرات السرية في الصين وأوروبا إذ بدأ ترويجها كبدائل مشروعة للقنب. وأوضح أن محاليل القنب تُرش محاليل على مواد عشبية مختلفة غير فعّالة غالباً، ذاكراً أن مكونات أخرى تضاف إليها مثل فيتامين هـ (E) وغيرها، لطمس المادة المخدرة وجعل فحصها وتحليلها أكثر تعقيداً. من جهة أخرى، وقف مساعد مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الكويت المقدّم محمد مصطفي قبازرد والوفد المُرافق له على جهود شرطة دبي في إدراج المواد المُخدرة المُصنعة في جدول قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الاتحادي. والتقى نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي العقيد خبير أول أحمد مطر المهيري الوفد الكويتي، بحضور العقيد خبير أول كيميائي خالد حسين السميطي ومدير إدارة التدريب والتطوير والأبحاث الدكتور خبير أول فؤاد علي تربح. وقدم العقيد المهيري شرحاً علمياً عن القانون المذكور المتطابق مع المعايير الدولية، ذاكراً الخطوات المتبعة من قبل القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع وزارة الصحة في إدراج تلك المركبات المخدرة ضمن جداول القانون الاتحادي. وأبان أن الإمارات تعتبر أول دولة أدرجت مجموع مُخدرات «الاسبايس» في قانونها الاتحادي بشأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، لافتاً إلى أن الدولة نفذت هذا الإجراء في مدة زمنية قصيرة. وقدم العقيد خالد السميطي للوفد الضيف نبذة عن القنبيات المصنعة أو المواد المحاكية للقنب، مشيراً إلى أنها من أكثر المواد شيوعاً ورواجاً في مستوى العالم. ومن جانبه تطرق الدكتور فؤاد تربح إلى تحديات المخدرات المصنعة الحديثة التي تتمثل في التداول بين المتعاطين وترويجها عبر الإنترنت، مشيراً إلى إنتاج بدائل جديدة لها، فضلاً عن عدم توفر مواد مرجعية قياسية لمجموعة «السبايس»، وافتقاد قواعد بيانات محدثة خاصة بأجهزة التحليل من مصادر عالمية معتمدة. وتطرق الدكتور تربح إلى نقص البيانات المتعلقة بعمليات الأيض والاستقلاب داخل الجسم، ذاكراً أن الكشف عن هذه المركبات يقتضي استخدام مجموعة دقيقة من الأجهزة مثل (DART NMR , DART LC/Ms-Ms Tof). وعبر الوفد الكويتي عن بالغ شكره وامتنانه للقيادة العامة لشرطة دبي على المعلومات القيمة، داعين إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعارف لتحقيق المصالح المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يحقق رؤى وتطلعات قياداتها الرشيدة.