الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

أغلفة هواتف وحواسيب بنكهة تراثية صناعة إماراتية 100% .. «كركوش» .. إكسسوارات تفوح بعبق الماضي

لكي تكتمل أناقة البعض، خصوصاً النساء، فإنهن يحرصن على تزيين هواتفهن المتحركة وحواسيبهن الإلكترونية التي يمتلكنها بمنمنمات اللؤلؤ أو كريستال شواروفسكي الفاخر أو أقمشة الدانتيل الفرنسي، ما دفع بعض الشركات المتخصصة في صنع إكسسوارات خاصة بالأجهزة الإلكترونية، إلى تلبية احتياجات الزبائن ورغباتهم، انسجاماً مع شكل الهاتف الذي يقتنونه، أو الكمبيوتر الذي يمتلكونه، ما دفع «الرؤية» إلى إلقاء الضوء على تجربة مشروع لشاب إماراتي يصمم أغلفة الهواتف على غرار الزي الإماراتي الوطني مستحضراً عبق الماضي بنكهته التراثية. تبلورت فكرة المشروع الإماراتي «كركوش» لدى الشاب الإماراتي سيف غانم علي «24 عاماً»، بتصميم أغلفة مخصصة للهواتف المتحركة بمختلف أنواعها، منسوجة من قماش الكندورة الرجالي أو العباءة الإماراتية التراثية التي تمثل زي المرأة، قبل أقل من عام إلا أن تجسيده للفكرة على أرض الواقع بدأ قبل أربعة أشهر. في البداية أوضح سيف غانم أن زي المرء في أي مجتمع هو عنوان هويته التي تحدد من أين هو، فالزي الشعبي لأي دولة له دلالات اجتماعية وثقافية معينة تشير إلى جنسية مرتديها، ولذلك بادرت في تنفيذ مشروع «كركوش» بتصميم أغلفة للهواتف المتحركة على شاكلة الملابس التراثية الإماراتية كالكندورة والعباءة الإماراتية التي يرتدينها النساء، والفكرة بالأساس تستهدف تذكير الشباب بالموروث الشعبي الإماراتي ممثلاً في الزي الذي بات يتأثر بالكثير من المتغيرات، إذ يقتصر البعض على ارتدائه في المناسبات والأعياد. وأضاف سيف «هذه الأغلفة التي يصممها ماهي إلا برهان على أن الزي الإماراتي قادر على الانسجام مع معطيات الحياة الحديثة والتعبير عنها بأفضل شكل، معللاً السبب في اختيار اسم كركوش إلى أنه الاسم القديم المستخدم للفروخة أو الطربوش في الكندورة الإماراتية. وعن أشكال التصاميم أفاد سيف بأن الأغلفة مصممة على شاكلة كندورة الرجال الإماراتية والعباءة التراثية الإماراتية التي ترتديها المرأة مزينة بنقوش شعبية مزخرفة بالخطوط الفضية والذهبية الفاخرة إلى جانب خيوط الحرير والقطن الملون. وذكر سيف أن خدمات مشروع «كروكوش» توفر أغلفة الهواتف لكل الزبائن عبر إرسال الطلبيات إلى منازلهم بأسعار في متناول الجميع مراوحة ما بين 60 إلى 80 درهماً، مشيراً إلى أن الشراء يشهد إقبالاً من قبل النساء أكثر، خصوصاً الفتيات اللاتي تراوح أعمارهن بين 15و 23 عاماً إذ يزودن أجهزتهن بهذه الإضافات التراثية التي يعتبرنها مكملاً أساسياً لأناقتهن عند ارتدائهن العباءة. وعللت حصة عبداللـه سبب إقبالها على شراء أغلفة الهواتف إلى رغبتها في حماية جهازها المحمول لأن الأغلفة التي تشتريها تحمي هاتفها من الكسر أو دخول الماء إليه، وأيضاً حرصها على مجاراة آخر صيحات الموضة، ولكنها ترفض المبالغة في شراء أغلفة بأسعار باهظة، معبّرة عن استغرابها من البعض الذين يحرصون على اقتناء وتزويد هواتفهم بهذه الإضافات، أكثر من الاهتمام بمعرفة الخيارات المميزة التي يوفرها لهم الهاتف أو الحاسوب نفسه عند الشراء.