الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مؤكدين أنه يساعد الطالب على إدارة وقته .. أوائل الثانوية العامة لـ «التربية»: نظام الـ 3 فصول مرهق .. والحل «الفصلين»

رغم أن نجاحهم وحصولهم على المراتب الأولى أنساهم المتاعب والصعوبات كافة التي أحاطت بهم خلال ثلاثة امتحانات فصلية متتالية، إلا أن طلاب الثانوية العامة الأوائل في الإمارات أشفقوا على الطلاب الجدد، مطالبين وزارة التربية والتعليم بإعادة نظام الفصلين الدراسيين كما كان الوضع قبل عامين. وعدّد المتفوقون السلبيات التي تجعل الوزارة تنظر إلى أبنائها بعين الرأفة وعلى رأسها طول ساعات اليوم الدراسي واستشراء ظاهرة الدروس الخصوصية وزيادة النفقات على الأسرة ما يضعها في حالة من الإرباك الدائم إذ تصل أيام الامتحانات إلى 30 يوماً على مدار العام. وطالبت المتفوقة آية نصار الثانية على مستوى الدولة، وزارة التربية والتعليم بالعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين تخفيفاً للعبء على الطلبة والذين يصلون منازلهم يومياً عند الساعة الخامسة مساء، معللة طلبها بأنه يأتي من باب الرفق بالطلاب الجدد. وأضافت نصار «يشعر أولياء الأمور عادة بالإرهاق خلال امتحانات تمتد إلى 30 يوماً على مدار العام سواء من الناحية المادية أو حتى الضغوط النفسية والتي تمتد لتطال الطالب والمعلم». وكانت وزارة التربية والتعليم أكدت أن إدارة التقويم والامتحانات تعمل على تقييم نظام الفصول الثلاثة من خلال رصد التغذية الراجعة من الميدان التربوي حول النظام، والوقوف على أهم السلبيات والإيجابيات، لإدخال التعديلات والتحسينات اللازمة بعد الانتهاء من التقييم، إلا أنها لم توضح إلى الآن موقفها من الأمر نفسه. ولفت عبداللـه عزام الحاصل على ترتيب الثامن على مستوى الدولة إلى عدم قدرة المعلمين والطلاب على الانتهاء من شرح المنهاج في الوقت المحدد، إضافة إلى الضغوط البدنية والنفسية على الطلاب طوال أيام العام الدراسي. وأوضح عزام أن كثرة الامتحانات في المادة الواحدة يفقد الطالب درجات في كل امتحان على حدة، ما يؤثر في المجموع النهائي للمادة الواحدة وفي النسبة النهائية في نهاية العام الدراسي، موضحاً أنه لا يوجد وقت كاف لمراجعة المواد قبل مواعيد امتحاناتها. ورغم أن الوزارة كانت أكدت أن عملية توزيع المنهاج على الفصول الثلاثة تمت وفق دراسة دقيقة لها، إذ تمت مراعاة أيام الإجازات والامتحانات، والتزام الطلاب والمعلمين بالجدول المحدد من قبل الوزارة لمنع حدوث أي مشاكل أو عراقيل داخل الفصول. أما الطالب أيمن خليل عباس، السابع على مستوى الدولة فأوضح، أنه سواء كانت السنة الدراسية بنظام الفصلين أو الثلاث إلا أن الأمر يحتاج إلى تنظيم وإدارة للوقت أكثر لا سيما من الطلاب أنفسهم، مفضلاً إعادة العمل بنظام الفصلين لأنه يساعد الطالب أكثر على إدارة وقته. وأوضح عباس أنه ما يلبث الطالب أن ينتهي من امتحان فصلي إلا ويفاجأ بدنو الآخر، ما يجعله في مرحلة امتحان دائم، مشيراً إلى أن كثرة الامتحانات تفقد معظم الطلاب درجات كثيرة ما يؤثر سلباً في التحاقهم بالجامعات المرغوبة.