الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

ندى الهاجري .. ترجمة لكفاءة القطاع الخاص

«في ظل تسارع التغييرات الهيكلية بالخارطة العالمية للاقتصاد أصبحت ثقافة التميز من المعايير الأساسية التي تحدد استمرارية العمل المؤسسي». بهذه الكلمات البسيطة التي تشير إلى خبرة ممتدة في مجال التميز المؤسسي عبّرت عضو اللجنة التنفيذية والمنسق العام لجائزة الشارقة للتميز الاقتصادي في غرفة الشارقة ندى عبدالسلام الهاجري عن رؤيتها لثقافة التميز المؤسسي باعتبارها أحد أهم المرتكزات في مسيرة التنمية الاقتصادية. الهاجري من مواليد الشارقة عام 1981، درست في مدرسة الطلاع الإعدادية وفاطمة الزهراء الثانوية في الشارقة، ومن ثم التحقت بكلية التقنية في دبي تخصص هندسة شبكة حاسوب، وأكملت دراستها الأكاديمية العليا بنيلها درجة الماجستير عام 2008 من جامعة ولونغونغ الأسترالية. بدأت عملها المهني في أول وظيفة كإدارية بقسم شؤون الأجانب في الجوازات، وانتقلت بعدها إلى غرفة تجارة وصناعة الشارقة عام 2007، لتعين في الغرفة منسقة عامة لجائزة الشارقة للتميز الاقتصادي التي تنظمها الغرفة لأعضائها من شركات القطاع الخاص، تدرجت الهاجري في المناصب إلى أن شغلت منصب «إداري أول جودة وتطوير»، ومن ثم عينت رئيسة لقسم المشاريع. اضطلعت الهاجري بدور ريادي مهم في التأسيس والترويج لجائزة الشارقة للتميز الاقتصادي مستهدفة شركات القطاع الخاص لتحسين آداء الشركات ورفع كفاءتها. ولأنها تدرك أهمية الجودة المؤسسية والتميز الاقتصادي في رفع مستوى المنشآت الخاصة والمؤسسات، عززت الهاجري من تحسين أداء شركات القطاع الخاص المنتسبة إلى غرفة الشارقة والمناطق الحرة في الإمارة عبر إشرافها على أداء عمل المؤسسات المرشحة لجائزة التميز الاقتصادي التي تستهدف التطوير. الجائزة تستند إلى عدد من المعايير منها مدى فاعلية دور الشركة في الخدمة المجتمعية والإسهام في تنفيذ المشاريع التنموية التحديثية، كما أنها إحدى الوسائل الداعمة والمشجعة للإبداع المؤسسي، وتعتمد على الجودة باعتبارها ثقافة وعملاً ونظاماً. تؤكد الهاجري أن تنفيذ أفضل المعايير وممارسات الجودة العالمية، خيار استراتيجي إجباري مهم لكل مؤسسة تطمح إلى أن تترك بصماتها في السوق، ولضمان السير قدماً نحو النمو والتنافسية التي تؤسس لثقافة التميز المستدام.