الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

اتفاق بين بكين و«آسيان» .. مدونة سلوك ملزمة في بحر الصين الجنوبي

اتفقت بكين ودول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) أمس على عقد اجتماع في سبتمبر المقبل لمناقشة مدونة سلوك ملزمة في بحر الصين الجنوبي. وذكر وزير الخارجية التايلاندي سورابونغ توفيتشاك تشايكول أن المناقشات ستعقد أثناء اجتماع لكبار مسؤولي آسيان في الصين. واعتبر في بيان موجز عقب لقاء وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بروناي مع نظرائه من دول آسيان التي تضم عشرة أعضاء أن الخطوة مهمة للغاية. وفي بيان مشترك، أعلن وزراء خارجية الصين وآسيان أنهم اتفقوا على اتخاذ خطوات لتشكيل لجنة خبراء لتقديم الدعم للمشاورات. وأشار البيان إلى أن «الوزراء رأوا بشكل مشترك أن دول آسيان والصين لديها العزم والقدرة على جعل بحر الصين الجنوبي منطقة سلام وصداقة وتعاون». كان وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليغاوا ذكر أن غياب مدونة سلوك ملزمة قانونياً بين دول لديها مطالبات بحرية متضاربة من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من عدم اليقين. ولفت ناتاليغاوا في اجتماع وزراء خارجية دول آسيان المنعقد في بروناي إلى أن «مثل هذا الشعور بالفوضى وانعدام القانون يشكلان خطراً كبيراً للغاية». وتدعي أربع دول أعضاء في الرابطة الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي، بأحقيتها في مناطق في بحر الصين الجنوبي، في ما تدعي الصين بأحقيتها في المنطقة كلها. وتدعي تايوان أيضاً أحقيتها في بعض المناطق. وأعرب محللون أمنيون عن قلقهم إزاء تزايد عدد الحوادث وزيادة التوتر في المنطقة، وكان أحدثها في التاسع من مايو الماضي عندما قتل خفر السواحل الفلبينية صياداً تايوانياً. إلى ذلك، رأت الفلبين أمس أن الوجود العسكري وشبه العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي يشكل تهديداً للسلام في المنطقة. وعبر وزير الخارجية الفلبيني البرت ديل روزاريو في بيان وزع أثناء المنتدى عن قلقه العميق من العسكرة المتزايدة في بحر الصين الجنوبي، مشيراً إلى وجود كثيف لسفن عسكرية وشبه عسكرية صينية في المنطقة الاقتصادية الحصرية للفلبين بين موقعي الشعب المرجانية سكاربورو شول وسيكند توماس شول. ورأى وزير الخارجية الفلبيني أن هذا الوجود العسكري الصيني «يهدد جهود حفظ السلام البحري والاستقرار في المنطقة»، معتبراً أن الصينيين ينتهكون ميثاقاً وقع في 2002 تعهدت فيه الدول المطلة على البحر الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات يمكن أن تزيد التوتر في المنطقة. وجدد ديل روزاريو التزام بلاده بتسوية سلمية ومطابقة لقواعد القانون الدولي. وكانت الفلبين لجأت نهاية يناير إلى محكمة تحكيم تابعة للأمم المتحدة في خلافها مع الصين بشأن السيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي، في خطوة دانتها بكين. وتطالب الصين بكل بحر الصين الجنوبي تقريباً الذي يشكل تقاطعاً لطرق بحرية حيوية للتجارة العالمية ويعتقد أنه يحوي كميات كبيرة من النفط والغاز.