الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الأسد يكثف هجومه على حمص.. كيري: ملتزمون وموسكو بعقد «جنيف 2»

جزم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أمس بأن الولايات المتحدة وروسيا ملتزمتان بعقد مؤتمر سلام حول سوريا لكن من الأرجح أن يعقد بعد أغسطس. وذكر كيري بعد مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء اجتماع أمني في بروناي «نحن الاثنان متفقان على عقد المؤتمر في أسرع وقت». وأوضح أن «المؤتمر الذي كان مقرراً أساساً في يونيو الماضي لن يعقد الشهر الجاري بسبب اجتماعات أمريكية روسية مقررة مسبقاً، وأن شهر أغسطس صعب جداً للأوروبيين وغيرهم»، في إشارة على الأرجح إلى إجازات الصيف، لافتاً إلى أن المؤتمر قد يعقد بعد ذلك. وكان كيري ينهي بذلك جولة استمرت 12 يوماً حاول عبرها أن ينسق الدعم بين الدول العربية وأوروبا للمقاتلين المسلحين ضد النظام السوري. وأكد كيري أنه يشاطر لافروف الرأي الذي أعلنه في أعقاب مؤتمر جنيف الأخير في يونيو 2012 بأن العملية الانتقالية السياسية هي الحل الأمثل للنزاع في سوريا على أن يختار كل من النظام والمعارضة ممثلين لهما في الحكومة الجديدة. وأوضح «اتفقنا على أننا ملتزمان بجدية كبيرة في عملية جنيف»، معتبراً أن النصر العسكري بحد ذاته ليس هو الطريق للمحافظة على سوريا كبلد، مضيفاً «علينا واجب العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي لأن التسوية السلمية هي أفضل طريق للمحافظة على الدولة السورية وتقليل الدمار». ميدانياً، قتل 14 شخصاً أمس في قصف للقوات النظامية السورية على بلدة كفربطنا قرب دمشق. وتقع كفربطنا في الغوطة الشرقية لدمشق، والتي تضم معاقل للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وعلى أطراف دمشق، تابعت القوات النظامية عملياتها للسيطرة على جوبر. ويشهد الحي اشتباكات يومية وقصفاً من القوات النظامية في الفترة السابقة. وتأتي هذه الأحداث غداة تفجير في حي كفرسوسة الذي يضم مباني حكومية ومراكز أمنية. وتبنت مجموعة مقاتلة تطلق على نفسها اسم «لواء الشام» الهجوم، مشيرة إلى أنه استهدف اجتماعاً لضباط كبار. وفي حمص، تواصل القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، حملتها لاستعادة السيطرة على الأحياء المحاصرة وسط المدينة. وأفاد الناشط يزن الحمصي بأن النظام «يحاول لليوم الرابع اقتحام الأحياء المحاصرة، مستخدماً القصف العنيف والغارات الجوية». إلى ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأطراف المتنازعين في سوريا بإفساح المجال لنحو 2500 مدني محتجزين في حمص أن يغادروا المدينة ويتلقوا المساعدات. ولفت المتحدث المتحدث باسم الأمين العام مارتن نسيركي أمس إلى أن كي مون يتابع بقلق كبير تصاعد النزاع في سوريا، وخصوصاً الوضع في حمص، مذكراً جميع المقاتلين بواجباتهم انطلاقاً من القوانين الإنسانية ومشدداً في الوقت نفسه على أن المسؤولين عن الفظائع سيلاحقون. وجدد الأمين العام مطالبته بوقف عمليات التسليح مكرراً أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للنزاع السوري.