الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عبداللـه بن زايد أثناء تدشين محطة مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية: الإمارات ترسخ مكانتها مزوداً رئيساً للطاقة

أكد سمو الشيخ عبداللـه بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في جهودها لترسيخ مكانتها كمزود عالمي أساسي للطاقة التقليدية والمتجددة، وذلك لما لهذا القطاع الحيوي من دور محوري في النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي. وشارك سموه ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس في حفل تدشين محطة مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى بريطانيا عبدالرحمن المطيوعي ووزراء من ألمانيا والدنمارك والمملكة المتحدة بمن فيهم وزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة والمناخ إيد ديفي ووزير الطاقة وتغير المناخ البريطاني جريج باركر والرؤساء التنفيذيون للشركات المساهمة في المشروع وعدد كبير من المسؤولين في مقاطعة كينت البريطانية. وأفاد سمو الشيخ عبداللـه بن زايد آل نهيان: «يسعدنا تنفيذ هذا المشروع في المملكة المتحدة التي تربطنا بها علاقات وثيقة وقديمة في مختلف المجالات حيث إنه ومنذ الزيارة الأولى للمغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للمملكة المتحدة في عام 1989 فإن العلاقات بين بلدينا وشعبينا الصديقين في نمو وازدهار». ووجه سموه الشكر إلى المملكة المتحدة على الحفاوة الكبيرة التي قوبل بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والوفد المرافق له في زيارته الأخيرة إلى لندن والتي زادت من وشائج وروابط العلاقات بين البلدين الصديقين. وأضاف سموه أن «دولة الإمارات تمتلك خبرة كبيرة في مجال الطاقة ولديها احتياطيات وفيرة من الموارد الهيدروكربونية، وانطلاقاً من هذه الخبرة فقد تكونت لدينا رؤية مستقبلية تهدف إلى ضمان أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها، إذ إن استمرار النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة يتطلبان ضمان أمن الطاقة، حيث تضطلع الإمارات من خلال (مصدر) بجهود كبيرة لتعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة داخل الدولة وفي مختلف أنحاء العالم». وشدد سموه على أهمية تعزيز إمكانية الوصول إلى خدمات الطاقة النظيفة والمتجددة في البلدان الصغيرة والمجتمعات النامية، فمن دون الطاقة لن تكون هذه الدول قادرة على تلبية استحقاقات التنمية. وأثنى سموه على جهود المملكة المتحدة في تنويع مصادر الطاقة لديها ودعا المجتمع الدولي إلى مشاركة الإمارات جهودها الرامية للتصدي لتحديات أمن الطاقة من خلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، مؤكداً أن الإمارات تمتلك من خلال «مصدر» آلية مهمة لتعزيز انتشار حلول ومشاريع الطاقة المتجددة. وقدم سمو الشيخ عبداللـه بن زايد آل نهيان الشكر والتقدير لكل الشركاء والقائمين على مشروع مصفوفة لندن وتمنى المزيد من التقدم والنجاح لقطاع الطاقة المتجددة في أنحاء العالم كافة. وكان حفل التدشين بدأ بوصول سمو الشيخ عبداللـه بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء البريطاني والمدعوين إلى متحف الفنون المعاصرة في مدينة مارجيت على سواحل مقاطعة كينت البريطانية المقابلة لموقع المشروع، ثم ألقى مدير مشروع مصفوفة لندن ريتشارد ريج كلمة ترحيبية جرى بعدها عرض مادة فيلمية سلطت الضوء على المزايا التكنولوجية المتطورة للمشروع ودوره في تعزيز إمدادات الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ثم ألقى رئيس الوزراء البريطاني كلمة أفاد فيها: «هذا يوم مهم جداً بالنسبة لمقاطعة كينت وبريطانيا، فقد تم إنشاء مصفوفة لندن بفضل تضافر جهود وخبرات المهندسين من جميع الشركات المساهمة، إضافة إلى العمال وقباطنة البحر من أهالي المنطقة، وكلنا ثقة بأن المشروع سيحقق فوائد كبيرة لمقاطعة كنيت في السنوات المقبلة». كما ألقى وزير دولة والرئيس التنفيذي لـ «مصدر» الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمة أشار فيها إلى أن تدشين مصفوفة لندن يشكل إنجازاً كبيراً لقطاع الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة والعالم، حيث يؤكد هذا المشروع الجدوى الاقتصادية لحلول الطاقة المتجددة على نطاق المرافق الخدمية الكبيرة. وقدم الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعم وتطوير حلول الطاقة المتجددة ورؤيتها تجاه ضمان أمن الطاقة من خلال خلق مزيج متنوع يأخذ في الاعتبار الفرص الاقتصادية المجدية التي توفرها الطاقة المتجددة، مشدداً على أهمية نهج التعاون وتضافر الجهود في التصدي للتحديات العالمية. وأفاد بأن مصفوفة لندن تجسد نموذجاً ناجحاً للاستفادة من الخبرات التقنية المتطورة والأطر التشريعية الحافزة لنمو قطاع الطاقة المتجددة. وأكد التزام «مصدر» بمواصلة جهودها لتوسعة محفظة مشاريعها المحلية والعالمية وتعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة محلياً وعالمياً. وأضاف «يمثل افتتاح هذه المحطة معلماً بارزاً وإنجازاً متميزاً في مسيرة تطور قطاع الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة، وتجسد المشاريع الكبرى مثل مصفوفة لندن الجدوى والمزايا الاقتصادية الكبيرة لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية بدءاً من الاستثمارات المباشرة التي تجذبها وصولاً إلى القطاعات التي تستفيد منها». وأكد أن مصفوفة لندن مثال على المزايا العديدة التي توفرها السياسات الذكية والشراكات القوية، ومن هذا المنطلق تلتزم «مصدر» بتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة، ونتطلع إلى توسيع محفظة أعمالنا والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة ذات الأثر الدائم.