الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«2 يوليو» .. الإماراتي

رحلة نفسية ومعنوية تلك التي قطعتها الإمارات (الوطن) بإنسانها ومنظماتها وقيادتها الرشيدة، وواجهتها بشجاعة الفرسان حتى وصلنا إلى يوم 2 يوليو، يوم المحاكمة المشهودة، لماذا يعنينا هذا اليوم ونعود، وسنعود أكثر لتناول تبعاته؟ أولاً: لأن هناك 300 شخص يوجد إذن من النيابة العامة بمراقبتهم من بينهم 94 متهماً صدرت بحقهم أحكام يوم 2 يوليو يمثلون الفئة الإدارية في الهيكل التنظيمي للتنظيم السري على مستوى دولة الإمارات، ما يعني أن القضية على مستوى استشرافي للمستقبل. ثانياً: لأن هناك موقوفين جدداً على ذمة القضية طبقاً لمصادر هذه الصحيفة «قائمة المتهمين الذين أحيلوا إلى المحكمة الاتحادية العليا أخيراً تضم 18 مصرياً ومواطنين اثنين بعد أن أسفرت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة لأمن الدولة، عن أن بعضهم أنشأ وأسس وأدار في الدولة فرعاً لتنظيم ذي صفة دولية هو فرع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في مصر بغير ترخيص من الجهة المختصة في الدولة». «شكلوا هيكلاً إدارياً لاستقطاب أعضاء جدد للتنظيم والمحافظة على كيانه وأفراده داخل الإمارات، ولتحقيق استمرار ولائهم للتنظيم الرئيسي ولدعمه مالياً جمعوا تبرعات وزكوات واشتراكات بغير ترخيص، وحصلوا على دعم مالي من تنظيم سري يضم أكثر من 100 إماراتي سعى للاستيلاء على الحكم في الإمارات وتم ضبطه ومحاكمة أعضائه». والمتهمون «نشروا وأذاعوا وثائق وصوراً وخرائط محظور نشرها وإذاعتها خاصة بإحدى الدوائر الحكومية للإمارات». كانت السلطات الإماراتية ألقت القبض على 11 مصرياً يناير الماضي «ينتمون لتنظيم الإخوان شكلوا خلية على أرض الإمارات متورطين بعمليات جمع معلومات حول أسرار الدفاع عن الإمارات، والخلية تعمل على تجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات، وأسست شركات لتحويل أموال بطرق غير مشروعة إلى التنظيم الأم في مصر». كنا نطرح الأسئلة والاستشكالات قبل وأثناء مجريات محاكمة التنظيم السري: من أين لهم الأموال التي يتم تفعيل المواقع الإلكترونية من خلالها لنشر البلبلة والفوضى والأكاذيب، وبطريقة تحرك المعرفات والحسابات بدون توقف ليلاً ونهاراً، إن كلفة ومقومات مثل هذه الحملات باهظة الثمن ويتم الصرف عليها بلا حدود؟ انتهينا إلى أن الخلايا السرطانية تتشظى وتحتاج وعياً إعلامياً واجتماعياً وتحذيراً دائماً وبناء جدران الحماية والتحصين الوطنية. الأوطان لا تبنى بسهولة وبوصولها إلى أقصى مراحل التنمية الشاهقة، هكذا ببساطة يتوقع البعض أنها ستتحول لقمة سائغة للطامعين في تدميرها ونهبها، وهذه مصر أهم الشواخص أمامنا كنموذج يتم هدمه .. ولا تحتاج الأمور استشرافاً وذكاء خارقاً لتوقع الأسوأ بسبب هذه التنظيمات .. يتبع. [email protected]