السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

عدنا في «برايحنا»

أجواء رومانسية وأخرى تراجيدية وكوكبة من نجوم مملكة البحرين ما بين أصحاب الخبرة ووجوه أخرى صاعدة تطل علينا في 30 حلقة منفصلة تناقش قضايا مهمة في قرية تراثية أشبه بتلك التي صنعت مجد الدراما البحرينية تلك القرية التي أنتجت «بيت العود» و«حزاوي الدار» و«نيران». نعم ... إنه «برايحنا» عمل يتم تصويره حالياً بمملكة البحرين في القرية المملوكة لعميد المصورين عبدالرحمن الملا ومن إخراج جمعان الرويعي ذلك الفنان الذي أمتعنا بأدواره الهتلرية في «نيران» و«سعدون»، ومن تأليف أيقونة الكتابة البحرينية راشد الجودر والذي بقلمه المتميز أجبر الجمهور الخليجي على متابعة أعماله الخالدة في الأذهان إلى يومنا هذا. «برايحنا» عمل يضم جيلاً شاهداً على تأسيس الدراما البحرينية وجيلاً صابر صبر أيوب لتقديم نفسه من جديد في العمل المنتظر والمرتقب في شهر رمضان المبارك على شاشة تلفزيون البحرين. منذ انطلاقة صافرة العمل الكل تأهب لرسم العمل في أجمل لوحة ممكنة بل إن زيارة وزيرة الإعلام البحريني سميرة بنت رجب قد أضافت بروازاً للوحة الفنية والتي من المتوقع إنجازها خلال أيام. ويشارك في المقدمة الغنائية الفنان الكبير أحمد الجميري صاحب الأغنية الشهيرة «شويخ من أرض مكناس» ونجمة أربس أيدول حنان رضا والفنان محمد عبدالرحيم والشقيقين المتناغمين حسام وباسل أحمد ومجموعة من الممثلين المشاركين في العمل. وبرغم لمعان العمل بلآلئ البحرين إلا أنه سيفتقد توهج لآلئ أخرى قد رحلوا أبرزهم الدانة محمد البهدهي الذي وافته المنية في العاصمة التايلاندية بانكوك متأثراً بالمرض بعد رحلة علاج ماراثونية. ولا شك أن العمل سيذكرنا بأعمال بحرينية أخرى قد سكنت قلوبنا، ومنها ذلك العمل البديع «حسن ونور السنا» بمغامرات حسن لإنقاذ البطلة نور السنا من شقيقها الزعيم الشرير «زهير» والعمل الآخر والذي يحكي لنا في كل يوم حكاية مستوحاة من قصص من شتى أنحاء العالم «بحر الحكايات»، والأعمال الاجتماعية والتي تمر في حياتنا اليومية من خلال مسلسلات «الكلمة الطيبة» و«صور من الحياة»، والأعمال الواقعية والتي تعلمنا منها القيم والمبادئ الأخلاقية من خلال «ملفى الأياويد» و«أولاد بو جاسم» و«تالي العمر» و«آخر الرجال». عدنا والعود أحمد .. هكذا يراهن النقاد على نجاح المسلسل كونه يضم فنانين كباراً وكون كافة الجهود وضعت لإظهار المسلسل بأبهى صورة ممكنة وتوفير سبل الراحة لطاقم العمل .. ويتوقع أن يكون العمل بادئة خير لأعمال بحرينية مقبلة لتعود الدراما البحرينية إلى مكانها الطبيعي في سماء الخليج.