2013-07-08
تنظم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف نحو 984 نشاطاً في شهر رمضان المبارك ضمن برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه اللـه.
وأكد رئيس الهيئة الدكتور حمدان مسلم مكتوم المزروعي في مؤتمر صحافي أمس تنظيم برنامج خاص للاحتفاء بالذكرى السنوية للمغفور له بإذن اللـه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب اللـه ثراه، في الـ 19 من رمضان، مشيراً إلى أنها تتضمن مناشط نوعية على مستوى الدولة، بعد أن أقر مجلس الوزراء أخيراً، تسمية هذا اليوم «يوم العمل الإنساني الإماراتي»، وتنظم مناشط العام تحت عنوان «حب ووفاء لزايد العطاء».
وأوضح المزروعي أن الهيئة انتدبت عدداً من العالمات العاملات في الهيئة لتقديم عدد من الدروس الخاصة بالنساء، وذلك بعد اعتذار العالمات اللاتي اختارتهن الهيئة للقدوم إلى الدولة.
وذكر أن برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة سيستقطب هذا العام نحو 33 عالماً من مختلف دول العالم في الفترة ما بين السابع إلى الـ 20 من رمضان، ويتم تنفيذه بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المجلس الوزاري للخدمات، وتحت إشراف وزارة شؤون الرئاسة، لافتاً إلى أن الإمارات تستقبل في شهر رمضان كوكبة من العلماء والفقهاء ضيوفاً مكرَمين، لإحياء ليالي الشهر الفضيل بمجالس العلم وإلقاء المحاضرات في المساجد وتنظيم الندوات في المؤسسات المجتمعية وإلقاء المواعظ في المجالس الرمضانية والمشاركة في البرامج الدينية والاجتماعية الهادفة في الفضائيات المحلية والإذاعات الإماراتية.
وتقدم الدكتور حمدان مسلم مكتوم المزروعي بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه اللـه، على مكرمة سموه واهتمامه باستضافة نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء الذين يسهمون في نشر تعاليم ديننا الحنيف، مؤكداً أن هذه مكرمة سامية تؤكد حرص سموه على تنمية الوعي الديني بتعاليم الإسلام السمحاء بين أبناء مجتمعنا.
وأفاد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأن البرنامج الرمضاني يتضمن مناشط يوم العمل الإنساني الإماراتي في التاسع عشر من رمضان الذي أقره مجلس الوزراء في الذكرى السنوية لرحيل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب اللـه ثراه، والمنظم هذا العام تحت شعار «حب ووفاء لزايد العطاء» إذ يتم في هذه المناسبة تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية في حياة الشيخ زايد والتذكير بمكانته لحسن التأسي والاقتداء من قبل الأجيال المتتابعة.
ولفت المزروعي إلى أنه تم الإعداد لهذا الموسم الرمضاني مع عدد من المؤسسات والهيئات الرسمية والمجتمعية في الدولة، مثل القوات المسلحة، وزارة الداخلية، مؤسسة التنمية الأسرية، وزارة الصحة، نادي تراث الإمارات، هيئة البيئة، مدينة مصدر، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وغيرها.
وجزم بأن استغلال بعض الأشخاص الدين الإسلامي لتسويق ونشر ثقافة معينة كالتشدد يعتبر عملاً بعيداً كل البعد عن الدين، منوهاً بأن بعض الممارسات الخاطئة التي وضعت من قبل بعض الأشخاص تتطلب التضافر بين جميع الفئات لتوضيح حقيقة الدين الإسلامي.
من جانبه، أفاد مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي بأنه تم الاستعداد لاستقبال 33 عالماً من العلماء والفقهاء والوعاظ البارزين من مختلف أنحاء العالم وجميعهم من الأعلام المعروفين بالوسطية والاعتدال وأصحاب الحضور الجماهيري، ويحظون باحترام وتقدير الجمهور.
وأشار د. الكعبي إلى أن المناشط التي ستنظم تهدف إلى نشر ثقافة التسامح والرحمة وقيم الاعتدال والوسطية وتعزيز قيم حب الوطن في النفوس والتلاحم المجتمعي بين أفراد المجتمع في الدولة، مشيراً إلى أن المناشط تتضمن عدداً من الأمسيات الرمضانية التي تُلقى فيها محاضرات من العلماء الضيوف، ويتم فيها تنظيم مسابقات رمضانية وتوزيع جوائز تشجيعية، إلى جانب المشاركات الشعرية.
وأبان أن المناشط ستتضمن درساً يومياً عقب صلاة التراويح في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي يتم بثه عبر أثير إذاعة القرآن الكريم في أبوظبي، وبرنامجاً تلفزيونياً يومياً على قناة الإمارات بمشاركة تلفزيون أبوظبي، يتم فيه استضافة العلماء الضيوف في برنامج «وذَكِّر» طوال فترة إقامتهم من الساعة الخامسة وحتى السادسة مساءً.
اليوم .. وصول العلماء
يصل اليوم الفوج الأول من العلماء ويضم نحو 17 عالماً من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه اللـه، على أن يتوافد بقية العلماء على مدار الأيام المقبلة، في ما يتضمن البرنامج تفصيلاً تنظيم 314 محاضرة في المؤسسات المجتمعية والرسمية، إلى جانب 670 محاضرة يلقيها العلماء الضيوف بعد صلاة العصر وبعد صلاة التراويح في المساجد الجامعة على مستوى الدولة.
الترحيب عبر الأجهزة الذكية
بادرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى تقديم برامج ومناشط إلى الضيوف على الأجهزة اللوحية الذكية «آيباد» تضمنت كلمة ترحيبية وتعريفاً بالدولة ومؤسسها وتعريفاً بوزارة شؤون الرئاسة المشرفة على البرنامج وتعريفاً بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وأهم منجزاتها وأهم البرامج والمناشط الرمضانية.
3 آلاف مكالمة يومياً
توقع الدكتور حمدان مسلم مكتوم المزروعي ارتفاع نسبة المكالمات الهاتفية التي يستقبلها المركز الرسمي للإفتاء خلال شهر رمضان المبارك بنسبة 50 في المئة، لتصل إلى نحو ثلاثة آلاف مكالمة يومياً.