الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

جائزة الإمارات للرواية (2)

من أجل الإجابة اتصلت بالأستاذ جمال الشحي الذي تفضل مشكوراً بالرد قائلاً «سيكون للنشر الإلكتروني سعر مختلف عن النشر الورقي». وفي ذلك ستتم مراعاة الجانبين حتى لا يطغى جانب على الآخر، فنعمل لنصل بهما إلى نوع من التكامل لإنجاح صورة النشر ودعم الكتاب والكاتب على حد سواء. ثانياً، وهي قضية إعطاء خمسين في المئة لجمهور القراء لتحديد ترتيب الفائزين الثلاثة الذين تكون اللجنة قد اختارتهم بعناية ووفقاً لشروط وحدود مدروسة خاصة، فقد واجه الصحافيون هذا القرار متحدثين كذلك بلسان العامة، بأنه أدعى أن تتهم النتائج والقرارات النهائية، إذ إننا لا نمتلك للأسف قاعدة واسعة من القراء ذوي الخبرة أو حتى الثقافة التي تسمح لهم بلعب دور كهذا، كما أنه لا يمكن للجنة التأكد من مدى مصداقية من يقوم بالتصويت والاختيار، ناهيك عن أن مسألة الاختيار والترتيب بين الفائزين الثلاثة تحتم على القارئ الواحد قراءة الروايات الثلاث الفائزة جميعها ثم التقييم، الأمر الذي لا نضمن حدوثه، وبالتالي قد يتعرض الفائزون لبعض الظلم. ما أراه شخصياً مع تقديري لكل ما ورد ذكره وجاء على لسان الصحافيين هو الجزء المملوء من كأس الماء! إذاً لماذا لا نقول إن الجائزة ستتيح للقارئ فرصة إبداء رأيه وإدراج ذائقته المختلفة عن أي أديب أو ناقد، فتكون له الكلمة والرأي؟ أليس هذا القارئ نفسه هو من يقوم الكاتب بالكتابة من أجله، ويوزع الناشر والمكتبات وفقاً لذائقته؟ أيضاً، لماذا لا ندرك أن الجائزة ستقدم ثلاثاً من أفضل الروايات على مستوى الإمارات للقراء، ما سيسهم في الارتقاء بالنوع الأدبي الذي يختاره العامة، فيكون ذلك أحد الحلول غير المباشرة للرفع من مستوى القراءة ونوعيتها التي هي قضية مطروحة وملف أدبي مفتوح حالياً؟ جائزة الإمارات للرواية خطوة أولى مختلفة موفقة بإذن الله لتقديم الأدب والأديب الإماراتي إلى العالم بصورة تتناسب وما وصل إليه المشهد الثقافي والأدبي في الدولة اليوم، سترفع من نسبة القراء وترتقي بنوع القراءة، كما ستكون المنصة التي نتعرف فيها إلى وجوه مبدعة جديدة، إضافة إلى طرح مواضيع مثيرة للجدل، ولمزيد من المقالات قريباً. [email protected]