الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المنتجات المحلية تنافس المستوردة.. زخم المعروض يحد من ارتفاع أسعار التمور

استقرت أسعار التمور في سوق الميناء في أبوظبي بشكل ملحوظ بجميع أنواعها الخليجية رغم زيادة الطلب عليها في شهر رمضان المبارك بنسبة 200 في المئة، حسب ما أفاد تجار ومستهلكون. وأشاروا إلى أنه على الرغم من إقبال الجمهور على شراء التمور بشكل واسع في الشهر الكريم إلا أن الكميات المتوافرة لدى التجار والتنافسية الموجودة في السوق ودخول موسم الرطب منع استغلال زيادة الطلب. وقامت «الرؤية» بجولة في أكبر سوق لبيع التمور في أبوظبي في منطقة الميناء، ورصدت أسعار التمور التي تراوحت بين العادية لبعض الأنواع والعالية لأنواع أخرى اشتهرت بزيادة أسعارها قبل شهر رمضان وبعده. وصنفت الأسعار إلى فئتين: الأولى متوسطة في تمور الصقعي الذي تراوحت أسعاره بين 50 و80 درهماً حسب نوع الحشو الموجود داخله، وتراوح سعر تمر الخضري بين 70 و80 درهماً، فيما بلغ سعر كيلو التمر من فئة مبروم المدينة 50 درهماً والخضري (القصيم) 50 درهماً والسكري (القصيم) 50 درهماً والصقيعي (المدينة) 70 درهماً، وبلغ سعر الخلاص العماني 70 درهماً للكيلو. ووصل سعر التمور الفاخرة مثل تمر الخلاص إلى نحو 130 درهماً، وبلغ سعر تمر المجدول (القصيم) 120 درهماً والمجدول اليابس 100 درهم للكيلو، وتراوح سعر تمر العجوة السعودي بين 120 و140 درهماً. وأوضح مدير محل الزمامي للتمور علي عاشور أن أسعار التمور كافة ثابتة منذ فترة طويلة ولم يشهد أي نوع تغيراً كبيراً، مرجعاً ذلك إلى توافر المعروض والمخزون لشهر رمضان، سواء من حيث كميات الإنتاج في الأسواق الإماراتية والسعودية والعمانية، أو لدى التجار أنفسهم، ما أزال أسباب الارتفاعات التي كان يتوقعها البعض في شهر رمضان ودخول موسم الرطب الذي يستحوذ على حصة كبيرة من مشتريات الأسر الإماراتية والوافدة. وأشار إلى أن هناك بعضاً من الأنواع أسعارها مرتفعة بطبيعتها حسب النوع وكميات الإنتاج، مضيفاً «تشتهر بعض أنواع التمر الإماراتية والسعودية بشكل كبير في أبوظبي، وأسعارها لا تختلف كثيراً في المواسم». وتوقع أن تزيد حركة البيع والشراء بنسبة 200 في المئة طوال الشهر الفضيل. من ناحيته، أوضح مالك محل «الخلاص الملكي» حارب الطنيجي أن الأسعار لم تشهد تغيراً في شهر رمضان العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، حيث تشهد الأسعار استقراراً لأسباب توافر المعروض من السوق الخليجي. وعلّل الطنيجي الثبات السعري بزيادة المعروض من أنواع التمور كافة ودخول موسم الرطب رغم نسب الاستهلاك العالية في الشهر الفضيل والتي تفوق غيره من شهور العام، مشيراً إلى أنه «لو لاحظنا أسعار بعض التمور تتخطى الـ 100 درهم فإنها تكون الأسعار الحقيقية للأنواع الفاخرة، ولكنها لم تشهد أي تغير». تضاعف الشراء أكد المواطن حمدان الحمادي أنه لا يمر شهر إلا ويأخذ كمية تتراوح بين عشرة و15 كيلو شهرياً من أنواع بعينها من التمور، موضحاً أنه سيضاعف الكمية بنحو مرتين في شهر رمضان الجاري، بسبب استهلاكه بشكل أكبر في رمضان. وأضاف «دخول موسم الرطب الحالي يخفف الاعتماد بشكل كبير على التمور، حيث يعتبر التمر بديلاً عن الرطب في المعتاد، موضحاً لا يخلو بيت إماراتي من تواجد الرطب والتمر في شهر رمضان الحالي، حيث عادة ما يسد الرطب أوقات ما بين الفطور والسحور». استهلاك كثيف اتفقت مع الحمادي المواطنة حصة البلوشي في أن زخم الرطب في موسمه الحالي أسعار التمور في شهر رمضان المبارك. وأوضحت أن أسعار الرطب معتدلة في موسمها الحالي بتزامنها مع مهرجان الغربية للرطب مقارنة بالتمور التي لم ترتفع أسعارها، وإنما ثبتت مع توافر المعروض منها بشكل كبير، لا سيما الأنواع الإماراتية والسعودية والعمانية كافة، مشيرة إلى وجود زيادة في حجم إنتاج التمور على مستوى الدولة والمنطقة عموماً، في ظل الاهتمام الكبير بإنتاجها، لا سيما في دول الخليج العربية.