الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

قوات الأسد تخفق في فتح طريق حلب - اللاذقية

اندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية التي تحاول إعادة فتح الطريق الدولي بين مدينتي اللاذقية وحلب، لإيصال الإمدادات إلى الأحياء التي تسيطر عليها في حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أوتوستراد اللاذقية حلب قرب بلدة بسنقول الواقعة في محافظة إدلب». وذكر المرصد أن الاشتباكات المتواصلة منذ البارحة الأولى أدت إلى «استشهاد 11 مقاتلاً، بينهم ثلاثة من قادة الكتائب المقاتلة بالقرب من بسنقول، وعلى طريق اللاذقية - أريحا». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن القوات النظامية تركز على منطقة بسنقول، بهدف إعادة فتح طريق إمدادات حلب، مشيراً إلى أن هذه الإمدادات ليست عسكرية، بل للغذاء والمواصلات من حلب في اتجاه دمشق والساحل السوري. وكان المرصد أفاد قبل أيام بأزمة غذائية حادة في الأحياء التي يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد في حلب، بسبب الحصار الذي يفرضه عليها مقاتلو المعارضة. وأشار إلى أن النظام يواجه صعوبة في إيصال الإمدادات الغذائية بسبب قطع الطرق المؤدية إلى المدينة، لا سيما طريق السلمية في محافظة حماة وطريق اللاذقية، بسبب المعارك وتفجير جسر بسنقول على الطريق بين الساحل وحلب. من جهة أخرى، أصيبت قلعة الحصن الأثرية في محافظة حمص وسط سوريا، المدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، بأضرار بعد استهدافها بقصف من الطيران الحربي السوري. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون معارضون أمس على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، كمية كبيرة من حجارة القلعة مكومة فوق بعضها من جراء انهيار السقف الذي أضحى عبارة عن فتحة كبيرة. إلى ذلك، أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين بأن سلسلة الانفجارات التي سجلت في الخامس من يوليو قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية. وفي تقرير بثته القناة البارحة الأولى، ذكرت أن الضربات استهدفت صواريخ «ياخنوت» الروسية الصنع التي تعتبرها إسرائيل تهديداً لقواتها البحرية في شرق المتوسط. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن تأكيد هذا التقرير. وكانت إسرائيل شنت عدداً من الضربات الجوية في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أن هدفها منع وصول أسلحة متطورة إلى أيدي حزب الله اللبناني.