2013-07-16
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمريكيين إلى ضبط النفس أمس الأول وسط تزايد الغضب بين ناشطين مدافعين عن الحقوق المدنية وعموم الشعب بعد تبرئة رجل قتل شاباً أسود أعزل.
وعمّت تظاهرات كبرى المدن الأمريكية، خصوصاً نيويورك وسان فرانسيسكو وشيكاغو، احتجاجاً على قرار هيئة محلفين في فلوريدا تبرئة جورج زيمرمان الحارس المتطوع الذي قتل فتى أسود في فلوريدا عام 2012، في ختام محاكمة أثارت جدلاً حول العنصرية ألهب الولايات المتحدة.
وحث أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحد،ة الأمريكيين على قبول حكم المحكمة.
وأفاد في بيان «نحن دولة قانون، ولقد أعطت هيئة المحلفين كلمتها» مضيفاً «الآن أطلب من كل أمريكي بأن يحترم الدعوة إلى التفكير بهدوء التي أطلقها والدان فقدا ابنهما الشاب».
وأطلق جورج زيمرمان (29 عاماً) الرصاص على تريفون مارتن (17 عاماً) في إحدى ليالي فبراير 2012 عندما كان يقوم بدورية حراسة في أملاك محاطة بسياج إثر عراك معه.
وأمس الأول ربط الرئيس الأمريكي بين مقتل الشاب والمشاكل المحيطة باستخدام الأسلحة في الولايات المتحدة، وكان أوباما حاول لكن فشل في تمرير إجراءات لفرض ضوابط جديدة أمام الكونغرس في وقت سابق هذا العام.
وأضاف أوباما «يجب أن نسأل أنفسنا كأفراد وكمجتمع، كيف يمكننا أن نمنع مثل هذه المآسي في المستقبل، هذا واجبنا جميعاً كمواطنين، وأنها طريقة لتكريم ذكرى تريفون مارتن».
وكانت شرطة فلوريدا امتنعت في باديء الأمر عن توجيه التهم إلى زيمرمان ما أثار تظاهرات احتجاج كبرى، ثم أوقف في أبريل 2012 ووجهت إليه التهم بالقتل من الدرجة الثانية.
وكان أوباما أعرب عن حزنه العميق لمقتل الشاب مفيداً «لو كان لدي ابن لكان يشبه تريفون».