الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

إلى أين ..؟

شدني عنوان قرأته قبل يومين «شبابنا إلى أين»، وفعلاً بعدما قرأت الموضوع وضعت علامة الاستفهام في نهاية الجملة؟ في أقل من أسبوع واحد فقط، أكثر من ثماني حوادث ما بين وفيات وإصابات وحالات غيبوبة، غير الشلل، والحزن الذي يخيم على بيوت كثيرة، وكل ذلك بسبب السرعة والطيش، نعم نقول إنه قضاء وقدر، ولكن هل نرمي بأنفسنا إلى التهلكة؟ رأيت بنفسي بعض السلوكيات الغريبة من أصحاب السيارات، وكلهم في مقتبل العمر، يتسابقون ويدخلون في الضباب بسرعة، من أجل المغامرة أو تصوير بعض الفيديوهات لكي يتناقلوها على «سناب شات»، ولا ننسى أصحاب الجو الغرامي الذي يعيش حالة المتيم ويسرع من أجل إخافة حبيبته، وفي النهاية يدخل أحدهم في سيارة تمشي ببطء تحمل في داخلها أبرياء لا ذنب لهم، وكل ذلك بسبب الطيش. جرني الموضوع إلى «اليوتيوب» وشاهدت أفلاماً قصيرة من صنع الشباب حول السرعة وأخطارها، وبعضها ذات مستوى عادي، ولكنهم اشتركوا في رسالة مهمة أرادوا أن تصل للشباب قبل أولياء الأمور، فكم من عائلة عندنا في منزلها غرفة خاوية بها بقايا ذكريات عزيز رحل؟ وكم من أم وأب شهدوا رحيل فلذات أكبادهم بسبب القيادة المستهترة؟ فعلاً يا شباب إلى أين؟ أنتم أعمدة هذا البناء الذي يعتمد عليكم في الحاضر والمستقبل، لو أدركنا أهمية الوجود والبقاء لكان هناك وعي بدل أن نسلك درب النهاية. [email protected]