الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

ملهم الأجيال

هناك مصادر ووسائل متعددة تسهم في تربية الأجيال وتنشئة المجتمع، ومنها القدوة الحسنة والنماذج القيادية والمجتمعية الملهمة، ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة تعلمنا الكثير من القيم والمبادئ والممارسات الرائدة من قادتنا، ولا شك في أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو أحد الرموز الوطنية والعربية العظيمة التي تعلمنا منها الكثير، ولا شك في أن فكره وتجربته ملهمة للشعوب والأجيال. إننا نثق كثيراً بأطروحات وآراء وأقوال سموه لسبب وجيه، وهو أن أفعال سموه تسبق هذه الأقوال فتأتي كلماته بعد إنجازاته لتكتسب مصداقيتها العالية وتأثيرها القوي، وإذا حاولنا استعراض أبرز سمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الفكرية والعملية، فإننا بالتأكيد لن نفيه حقه، لكن أبرز ما يعجبني شخصياً في سموه روحه الإيجابية واعتزازه الدائم بوطنه وشعبه وأمته، وتفاؤله بالمستقبل وثقته الكبيرة في الشباب، واتباعه أسلوب الإبداع والابتكار في العمل الوطني، وتركيزه على الجوانب العملية التي تثري حياة الناس وتعزز سعادتهم. وبناء على ما تقدم ومع إقرار وزارة التربية والتعليم إدراج كتاب سموه «ومضات من فكر» ضمن منهاج الصف الثامن، سيكون الطلاب محظوظين جداً بدراسة هذا الكتاب الثري في مرحلة مبكرة من حياتهم، وهو الكتاب المليء بالأفكار الوطنية والقيادية والإنسانية والتجارب الملهمة والإجابات الشافية التي وردت في القمة الحكومية عام 2013، سيسهم هذا المنهاج في إثراء الخلفية الفكرية والقيم الوطنية لدى الطلاب، وسيعزز لديهم الطاقة الإيجابية والطموح المتقد بفكرة الإنجاز والإبداع من أجل السعادة. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو مدرسة في الحكمة والقيادة والإنجاز، ومسيرته جديرة بالتوثيق والتناقل بين الأجيال، واليوم قد اتخذت وزارة التربية في هذا الصدد خطوة تشكر عليها، لكن هناك واجب أيضاً على أولياء الأمور، عليهم أن يغرسوا في أولادهم حب الوطن والولاء للقيادة، عليهم سرد تاريخ الإمارات ورموزها للأبناء، كما عليهم أن يبينوا لهم مكانة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويشاركوهم قراءة كتاب سموه لتعم الفائدة جميع أفراد الأسرة، ويستلهموا جميعاً روح الإبداع والعطاء من فارس العرب. [email protected]