الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حصار موانئ النفط يجفف تمويل الحكومة الليبية

تمثل الاضطرابات في مناطق ليبية التي تؤدي إلى إغلاق موانئ نفطية صورة مصغرة لأجواء الفوضى التي تعم البلاد، وتجفف تمويل الحكومة المركزية المهتزة التي يرأسها علي زيدان وتقوض سلطتها. وحصار الموانئ وهو عامل مهم في هبوط صادرات النفط الليبية بنسبة 70 في المئة. ويصب ذلك في مصلحة نشطاء محليين يهدفون للسيطرة على الإيرادات النفطية لمصلحة منطقة الحكم الذاتي التي يريدون إقامتها في برقة في شرق ليبيا. وكانت المنطقة التي مركزها بنغازي منافساً تقليدياً للعاصمة الليبية طرابلس في الغرب وحصار المواني هو أكثر الخطوات القوية التي اتخذها الساعون إلى الحكم الذاتي للحث على تنفيذ مطالبهم للسيطرة على الثروة النفطية في منطقتهم. ورغم ذلك، اعتبر محلل أن الأمن تحسن. وأوضح آخر «كان الأمن في حالة سيئة جداً الأسبوع الماضي مع وقوع الكثير من الهجمات»، وأضاف هنري سميث من مجموعة كنترول ريسكس للاستشارات، «ليبيا أسيرة بشكل أساسي لجماعات مصالح إقليمية ومحلية... الحكومة ليس لديها فعلياً القدرة المسيطرة التي تمكنها من وقفها». وأكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان في طرابلس صلاح جودة «أنهم يتحدثون عن أسلوب فيدرالي لإدارة البلاد». وتأججت النزعة المناطقية أيضاً في منطقة فزان الجنوبية، حيث بدأت قبائل محلية في المطالبة بحكم ذاتي لمنطقتهم مع اتهامها طرابلس بعدم إمدادهم بأموال كافية. ومن الصعب على الهيئة التشريعية (المؤتمر الوطني العام) أن تتعامل مع هذه التحديات لأنها محصورة في مواجهة بين أكبر كتلة فيها وهي تحالف القوى الوطنية العلماني وثاني أكبر كتلة والتي يقودها الإخوان المسلمون. ويعتقد محللون أن القبائل المحلية تعارض أي «قاعدة خلفية» لأن ذلك قد يؤدي إلي إغلاق الحدود مع مصر والتي تريد تلك القبائل أن تبقى مفتوحة أمام التجارة.