الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بالتخطيط تتحقق الأحلام .. لا كفاح أو نجاح مع الاتكالية واليأس

يعد التخطيط الشخصي للحياة سر النجاح والإنجاز، ويقصد به وضع الشخص لرؤية مستقبلية واضحة لأهدافه التي يريد تحقيقها في حياته. ونصح المدرب والمستشار في التخطيط وتطوير الذات الدكتور ناصر الأسد الشخص باعتماد أسباب التخطيط والاجتهاد والتحفيز والمبادرة لتحقيق ما يرجوه من أهداف وإنجازات وبصمات، ومع ذلك كله يترك النتائج على الله جل في علاه. وأشار إلى أن ما يحصل اليوم هو تعليق البعض لآماله وأحلامه والاكتفاء بالتغني بها واللجوء إلى الاعتماد على الآخرين، والارتماء في أحضان التسويف ومصادقة الاستسلام ومصاحبة اختلاق الأعذار والركض وراء سفاسف الأمور. وأردف الأسد: للأسف نجد البعض يركب على جسر أعمال وإنجازات الآخرين وينسبها لنفسه لأنه تخلى عن بذل الجهد وأهمل التخطيط، فإذا كان الشخص يبحث عن النجاح، فعليه أن يخطط ويتعب ويسهر ويبادر ويكافح حتى يحصل على ما يريد. ويؤكد المدرب والمستشار في التخطيط وتطوير الذات أن الإنسان الذي لا يخطط لحياته هو واحد من ثلاثة: إما إنه لا يعرف ماذا يريد، أو أنه يعرف ماذا يريد، ولكن لا يعرف الوسيلة التي تحقق له ما يريد، أو أنه يعرف ماذا يريد ويعرف الوسيلة، لكنه يفتقر إلى الثقة في أنه يستطيع أن يحقق ما يريد، موضحاً أن افتقار الإنسان لثقته في نفسه، وفي إمكاناته، يجعله يسير في الحياة بلا هدف وبلا معنى. وزاد «يتطلب التخطيط الشخصي تنظيماً أو ترتيباً معيناً يأخذ في الحسبان العوامل المختلفة والمعلومات المتوافرة والأنشطة المتنوعة». ويتساءل الأسد: هل يعقل أن تحلم وأن تتعلم وأنت لم تخطط للتعليم أو تذهب إلى الجامعة أو المسجد؟، أو هل يعقل أن تحلم بأن تكون أباً وأنت لم تفكر في الزواج أو تطلب الشفاء من الله، وأنت لم تأخذ بالأسباب وتذهب إلى طبيب؟ فكيف تسمح لنفسك أن تحلم دون أن تأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى تحقيق هذا الحلم؟ وأشار إلى أن الأحلام لها ضريبة وهي الكفاح لأجلها وعندها سيحصل الشخص عليها وتصبح واقعاً حقيقياً في حياته، فإلى متى التسويف والاتكال على الآخرين. ونوه بأن النجاح مكفول للجميع، لكن المطلوب من الشخص أن يعرف كيف يصل إليه، فهناك من يسقط في الطريق، وهناك من يسقط ويرجع للمحاولة وتفادي الأخطاء التي وقعت، وبالاستشارة والاستخارة وطلب التوفيق من الله تحصل البركة، وتتحقق الأهداف، وتسمو الأمم.