الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

ضرورة اللعب للأطفال

عبدالعزيز الخضراء إن حاجة الطفل للعب طبيعية، وحرمان الطفل منها يترك في نفسه ضيقاً شديداً وإزعاجاً يسبب له توتراً واضطرابات نفسية، وقد يستغرب بعض الأهل لحقيقة وجود أهمية فعلية للعب الأطفال، فهو وسيلة تسلية وإمتاع، ووسيلة تكون مهارات تساعده على بنيان نفسي ومعرفي واجتماعي وبدني سليم. وقد بينت الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن الطفل إذا منع من ممارسة اللعب فسيعاني من بعض الحالات النفسية التالية: * الحزن. * الانطواء. * الكسل والخمول. * التمرد على المحيطين به. * قيامه بالعبث والتخريب تعبيراً عن غضبه وعدم رضاه. * وفي حالة عدم تمكنه من إبراز هذه المواصفات ستظهر عليه الأنانية وربما الانحراف. فوائد اللعب: 1 ـــ للعب دور رئيس في نمو وتربية الجسم ويمكن اعتباره رياضة لجسم الطفل وعقله وعواطفه وروحه ويؤدي لإفساح المجال أمام البلوغ البدني، ويعمل على بناء وتقوية أعضاء وعضلات الجسم. فالركض والحركة والسباحة والتسلق كلها تعمل على تقوية المفاصل والعضلات، وهي جزء من احتياجات الجسم وتتناسب مع نمو أعضائه، وليس الألعاب الفيزيائية فقط بل ألعاب الدمى والذكاء وغيرها، فاللعب عامل مهم وعن طريقه تتحقق التجربة التي تؤدي لاكتساب وارتقاء المهارات. 2 ـــ تقوية الحواس وتفعيلها، فيصبح الطفل أقدر على اكتشاف ذاته وعلاقته بمن حوله، بالإضافة إلى أنه عندما يقوم الطفل بأي نشاط بدني أو ذهني عدا عن الذي يقوم به أثناء الدراسة، يتولد لديه شعور بالرضا الداخلي، ويصبح فخوراً بنفسه وسيفرح كثيراً بذلك، فاللعب يحمل الفائدة للطفل ويساعده على أن يتعرف إلى نفسه تدريجياً، ما يحب وما يكره بالإضافة لتعرفه إلى ميوله ورغباته ونقاط ضعفه وقوته، والتمييز بين ما يحسن فعله وما لا يحسن، والطفل يتعرف أثناء اللعب أشياء جديدة وظواهر لم يكن يدركها من قبل فيكتشفها ويختبر نفسه معها، مثل خشونة ونعومة الأشياء، وفوائدها وضررها وخطورتها إن وجدت، كل ذلك يعلمه التصرف المناسب والسليم في الموقف المناسب. إن تنظيم الوقت وتنظيم المهام وتوزيعها على الأوقات يعتبر عاملاً أساسياً وجوهرياً في نجاح تأدية هذه المهام، وإن نجاح الطفل في حياته يعتمد بشكل كبير على تعلمه تنظيم وقته وعمل ما يحب من هوايات أو ألعاب رياضية، ولهذا فلا بد من تعويد الطفل على قواعـد تنظيم الوقت واستثماره بشكل إيجابي وعدم هدره وإضاعته بغير المفيد. وإليك بعض الخطوات المحددة والمتتالية لتنظيم وقت الدراسة. 1ـــ لا تضغط على ابنك أو ابنتك مع اقتراب موعد الامتحان، رتب له متنفساً للراحة بـين كل امتحان وآخر، واجعله يأخذ قسطاً من الراحة بعد كل ساعتين من الدراسة. 2ـــ فاجئ ابنك أثناء فترة الامتحانات بهدايا صغيرة أو تحضير وجبات طعام لذيذة ومغذية يحبها. 3ـــ ساعد ابنك على تقسيم الوقت على المواد مع إعطاء الأولوية للمواد الأقرب إلى موعد الامتحان، أو التي يشعر ابنك بضعف فيها. 4ـــ يراعى أن تتم عملية المراجعة للمواد التي تمت دراستها بشكل دوري، حتى لا تنسى وذلك بتنظيم المراجعة في يوم محدد من الأسبوع. 5ـــ لا تنس أن تشجع ابنك على عمل ما يحب من هواية في الرسم أو الفن أو الموسيقى أو الرياضة أو الأدب .. إلخ، حتى يشحن نفسه ويقدم الأفضل، ويكون أكثر ثقة بنفسه وأكثر قدرة على التركيز، فهذا يزيده إيماناً بذاته وبقدراته ويولد الطمأنينة والاستقرار والرضا في أعماقه ويدفعه لمزيد من التقدم والنجاح والعطاء، ومن ثم الإبداع.