السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

زراعة التمور في الخارج لضمان الاكتفاء الذاتي طيلة العام

يعكف عدد من الشركات الوطنية المنتجة للتمور والرطب على سد الفجوة بين الإنتاج المحلي وتزايد الاستهلاك، عن طريق التوجة نحو زراعة النخيل في أسواق خارجية، بهدف تزويد السوق المحلي في مختلف فصول العام. وتدرس شركة الظاهرة زراعة النخيل في مشروع توشكي في مصر، بعدما خصصت لها الحكومة المصرية نحو 100 ألف فدان لزراعة القمح والبرتقال والعنب. وتصل أول شحنة من تمور «الظاهرة» المزروعة في ناميبيا إلى سوق الإمارات في شهر يناير المقبل. والتقت «الرؤية» على هامش مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمور في أبوظبي أمس، مدير عام شركة الظاهرة الزراعية سليمان النعيمي الذي أشار إلى أن الشركة تمتلك في سوق الإمارات نحو 40 ألف هكتار لزراعة النخيل لدعم السوق المحلي. وأوضح أن عدد الأسواق العالمية التي تصل إليها منتجات «الظاهرة» من التمور بلغ 30 سوقاً، لافتاً إلى أن الشركة تستعد لإطلاق المرحلة الأولى من زراعة 30 ألف فدان قمحاً في مشروع توشكي في مصر في شهر أبريل المقبل. وأشار النعيمي إلى أن «الظاهرة» تمتلك في توشكي نحو 100 ألف فدان، تم تقسيمها على ثلاث مراحل، بحيث تتضمن المرحلة الثانية زراعة 40 ألف فدان فواكه للتصدير خارج السوق المصري. وأضاف «المرحلة الثانية لمشروع شركة الظاهرة في توشكي ستركز على زراعة الموالح، خصوصاً البرتقال، الذي سيصدر إلى السوق الإماراتي للمرة الأولى، بواقع 20 ألف طن سنوياً. فيما تشمل المرحلة الثالثة والأخيرة زراعة 40 ألف فدان». ونوه النعيمي بأن الشركة تعاقدت مع الحكومة المصرية لتوريد القمح من مزارع الشركة في توشكي إلى السوق المصري. وأوضح أن «الظاهرة» تعمل حالياً على زراعة 15 ألف فدان في مشروع شرق العوينات في مصر، بإنتاج يصل إلى 40 ألف طن، تُورد بالكامل إلى شركات المطاحن المصرية. وأفصح النعيمي عن أن الشركة بدأت زراعة أكثر من ثلاثة آلاف هكتار في فصل الشتاء في ناميبيا، بما يتجاوز 1.4 مليون نخلة، لإنتاج الرطب في عكس المواسم، لافتاً إلى أن أول شحنة رطب تصل إلى السوق الإماراتي في شهر يناير المقبل. من جانبه، أفاد نائب المدير في شركة الفوعة لإنتاج التمور محمد المنصوري بأن الشركة تسعى إلى الانطلاق بالتمور الإماراتية نحو العالمية عن طريق العمل على زيادة الوعي بثقافة النخلة. وأضاف المنصوري «تمور الفوعة توجد حالياً في 44 سوقاً حول العالم، ويتجاوز حجم الطاقة الإنتاجية السنوية للشركة 120 ألف طن، حيث تتفاوض الشركة حالياً لدخول عدد من الأسواق الدولية، منها السوق الأمريكي، إلى جانب أسواق أمريكا الجنوبية». وأشار إلى أن «الفوعة» تتعامل حالياً مع أكثر من 17 ألف مزارع في السوق المحلي من منتجي التمور، عن طريق مصنعي المرفأ والإمارات للتمور بالساد، فيما تنتشر مراكز تسلم التمور من المنتجين في مناطق الدولة كافة. وتمتلك الشركة أكبر مزرعة نخيل عضوية في العالم على مساحة 1321 هكتاراً، تحتوي على 60 ألف نخلة. من جهته، أوضح مدير الاتصال في مركز خدمات المزارعين علي الكثيري أن المركز مشارك في مهرجان التمور بمنتجات 20 مزرعة وطنية لزراعة النخيل وإنتاج أجود أنواع التمور والرطب في الدولة. من جانبه، أفاد المزارع محمد مسلم بأن مشاركته في مهرجان النخيل والتمور جاءت بدعوة من مركز خدمات المزارعين، مؤكداً أن الخدمات المقدمة لمزارعي النخيل جاءت بنتائج طيبة، بعد أن سجلت المزارع الوطنية للنخيل موسم حصاد وافر الإنتاج. وأضاف مسلم أن مركز خدمات المزارعين يقدم خدماته للمزارع الوطنية التي تتمثل في خدمات التشبيك والتغليف ومزايا مكافحة الآفات، وفي مقدمتها معالجة الأشجار المصابة بسوسة النخيل الحمراء. ويشترط المركز، بحسب الكثيري، للاستفادة من الدعم ضرورة توقيع المزارع على عقد «خدمات النخيل»، الذي يمنح مزايا فنية للمزارع منها مكافحة الآفات التي تصيب أشجار النخيل، فضلاً عن تقديم المشورة لحماية منتجات التمور مقابل رسوم رمزية.