الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

إبراهيموفيتش «شيشتك» علينا!

كتبت مقالاً الأسبوع الماضي عنوانه «أنا أكره رونالدو»، محتوى الموضوع كان يفسر لماذا تحول الكثيرون من كارهيي رونالدو إلى محبيه، لكن البعض يقرأ بعين واحدة، ويعتبر المقال مثل الخبر، أي أن العنوان يلخص المحتوى، لدرجة أن معظمهم قال لي إنك تكره رونالدو لأنك تغار منه! فعلاً كلامهم سليم، فكيف لا أغار منه، وهو مليونير ومشهور ولعيب كورة «جامد»، وأنا أملك سيارة اقتصادية واكتب هذا المقال من على كرسي الانتظار متجهاً إلى الدوحة لحضور حلقة جديدة من برنامج المجلس. لا علينا، يبدو أن هذا الأسبوع هو أسبوع الصواريخ الكلامية لن تتوقف في سماء كرة القدم، فبيليه قال إن زيدان أفضل من ميسي، لذلك شن الكثيرون هجوماً شنيعاً عليه، وطالبوا برميه في أقرب مشفى أو دار للمسنين لأنه «خرف» كما يبدو. بالنسبة لي اختيار أفضل لاعب في التاريخ يختلف بمختلف الأهواء والأذواق، فـ «الشواب» يرون أن بيليه يستحقها لأنه حقق ثلاث بطولات كأس العالم، أما جيل الثمانينات يرون أن مارادونا يستحقها لأنه كان يفعل بكرة التنس ما يعجز عن فعله بيليه بكرة القدم. أما جيل القرن الجديد بعضهم يرى أن رونالدو البرازيلي هو الأحق أو ربما رونالدينيو، ومن لم يشاهد الكرة العالمية يقول إن عبدالعزيز العنبري أو يوسف الثنيان أفضل من بيليه لأنهما تألقا تحت درجة حرارة وصلت إلى الخمسين درجة مئوية! أما أنا وكرأي شخصي فأرجح كفة زيدان لأني أحببت كرة القدم بعد مشاهدة سحره الكروي، ولو لم يكن زيدان لاعباً لكنت الآن كاتباً مسرحياً أو ربما محللاً اقتصادياً. الصاروخ الآخر أطلقه إبراهيموفيتش بعد أن ذكر أن «كأس العالم مملة من دوني»! صحيح إنك لاعب كبير لكن بعد هذا التصريح نصف الجماهير قالت في نفسها «خف علينا»، فكأس العالم بها ميسي ورنالدو وريبيري وروبن وغيرهم الذين سيسدون فراغ غيابك بالتأكيد. لذلك خرجت تعليقات ساخرة جداً جراء هذا التصريح أجملها في نظري حينما قال أحد المغردين في تويتر تعقيباً على كلامه، «هارد لاك يا إبرا، معليش تعال شوف كأس العالم في المقهى معانا وشيشتك علينا»!