الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الإمارات: السلام العادل رهن باستقلال فلسطين

وام ـ نيويورك، عمان أكدت دولة الإمارات أن السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لدول المنطقة كافة المحبة للسلام والاستقرار، مشددة على أن السلام لن يتحقق إلا بمعالجة جذور النزاع العربي الإسرائيلي ومسبباته والمتمثل في الانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى ما قبل حدود يونيو 1967 وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة المتمتعة بكامل السيادة وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكدت مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة أثناء بيانها البارحة الأولى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ما جاء في رسالة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عبدالسلام ديالو، بشأن موقف الدولة الثابت حكومة وشعباً في مساندتها دولة فلسطين إلى حين استعادتها أراضيها وحقوقها المشروعة كافة بما فيها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعربت السفيرة نسيبة عن تقدير دولة الإمارات ودعمها المتواصل للجنة على الجهود التي تبذلها من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتعزيز جهود الحل السلمي بجميع جوانبه وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأبدت ترحيب الدولة الكبير بالخطوة التاريخية المهمة التي تمثلت في مشاركة الوفد الفلسطيني أخيراً وللمرة الأولى منذ إنشاء الأمم المتحدة في عملية التصويت على أحد قرارات الجمعية العامة، معربة عن تطلعها لاستكمال هذه الخطوة قريباً عبر الاعتراف الدولي الرسمي بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين المستقلة في الأمم المتحدة أسوة بالدول الأخرى. من جهة أخرى، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن حل الدولتين يحظى بإجماع عربي ودولي ويشكل الأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أنه المدخل لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في حض جميع الأطراف على التمسك بهذا الحل. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الملك عبدالله في رسالة بعثها إلى عبدالسلام ديالو رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن بلاده ستواصل وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية بذل مختلف الجهود وبكل الوسائل والسبل المتاحة لرعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والحفاظ على عروبتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ودعم وتثبيت سكانها من مسلمين ومسيحيين وتعزيز وجودهم في مدينتهم. وجددت دولة الكويت دعمها المساعي والجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنجاح المفاوضات الجارية حالياً بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى حل نهائي لقضايا الحدود والمستوطنات والمياه والقدس واللاجئين والأمن. وذكر مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي في كلمة البارحة الأولى أمام الجمعية العامة في دورتها الـ 68 لمناقشة القضية الفلسطينية أن مناقشة الجمعية هذا البند المهم تتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى مرور عام تقريباً على إصدار الجمعية لقرارها التاريخي بقبول فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن العتيبي تثمين بلاده جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهيئات المنظمة المختلفة والسكان العرب في الأراضي المحتلة المتواصلة والحثيثة نحو إلقاء الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ودعمهم لحقوقه وتطلعاته السياسية المشروعة. وثمن دور الولايات المتحدة الأمريكية وجهودها في استئناف المفاوضات ودعمها للعملية السلمية وصولا إلى السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة.