الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

المتزلجة البريطانية سارسفيلد أولمبية بالعون الذاتي

تعتبر إيميلي سارسفيلد أنها أكملت جهوزيتها كمنافس قوي في الألعاب الأولمبية الشتوية القادمة. وتقدمت المتزلجة الأولمبية بالشكر للفريق البولندي على المساندة البسيطة التي قدمها لها. وعادت سارسفيلد (30 عاماً) إلى مضمار التزلج بعد أن غيبتها السقطة المخيفة عن المنافسة في ألعاب فانكوفر 2010، غير أن مشوار التعافي والعودة مجدداً لم تكن سهلة بالنسبة لرياضية لا تتلقى أي عون مادي. ولتمويل مشاركاتها ومعسكرات التدريب تعمل كمدربة تزلج ومعالجة تدليك طبي. وأكثر من ذلك تعتمد سارسفيلد على نفسها للتعاقد مع شركات وجهات راعية، هذا الواقع جعلها تعترف بأنه من الصعب على أي رياضي البقاء في إطار المنافسات العالمية في هذه الظروف القاسية. كذلك تعاني البطلة المرشحه لميدالية من استعداداتها للمشاركة في أولمبياد سوتشي 2014. ومن الأمور الإيجابية في مشوار سارسفيلد المساعدة التي تلقتها من مصدر غير متوقع، ومن فريق التزلج البولندي الذي ربطتها بأعضائه صداقة حميمة. وهي حالياً تتدرب معه. تعلق سارسفيلد على علاقتها بالبولنديين، أن كل رياضة لها التل المفروض تسلقه، لكن في حالتي يبدو أن هناك أكثر من عثرة. وأضافت الرياضية التي تنافس في مسابقات التزلج الحر حيث يتنافس أربعة متزلجين دفعة واحدة في كل مسابقة «أحياناً تكون الضغوط أكثر من اللازم، والعام الماضي أحسست بالوحدة وأنا أتدرب وحيدة فوق الجليد. وبعد ألعاب فانكوفر لم أرغب في التزلج مجدداً. لكن لحسن الحظ ارتبطت بالفريق البولندي، والآن عادت لي الابتسامة من جديد، وأصبحت نتائجي أفضل. وأستطيع أن أشعر بمقدرتي على إحراز أول ميدالية أولمبية في التزلج لبريطانيا، وإني أحرزتها بمجهودي الخاص دون مساعدة من أي جهة رسمية». وبعيداً عن إحباطات فشلها الأول بسبب الإصابة، أصبحت سارسفيلد تفكر بصورة فردية في مشوار البحث عن ميدالية أولمبية في تسوشي الروسية. تعلق سارسفيلد على هذا الواقع بمرارة «الناس لا يصدقون عندما أقول لهم إني ذاهبة إلى بلد آخر للحصول على مدرب. وأنا أرتب مواصلاتي وإقامتي من أجل الذهاب للمنافسات، وأسدد تكلفة الفنادق وبقية المصروفات الأخرى. والآن أبحث عن رعاة يتحملون عني هذه الأعباء. والأولمبياد هدف شديد الصعوبة، خصوصاً أنني غبت عن الألعاب السابقة بسبب الإصابة. وبعد أن قطعت كل هذا المشوار فلن أستسلم وأضع الراية».