هذا الحبيب

حنان عبدالرحمن هذا الحبيب لاح لي في الأفق كليلة مباركة تجلت فيها ملائكة الرحمن .. جاءت لي بهدية من وراء الغيب، نسمات روحانية في هيئة إنسان .. ترى أقدري أنت؟ أم أنك حلم بعيد المنال؟ أي إحساس خلقته فيّ جعلني أراك كبدر التمام؟ ربما فيك شيء لا يشبه ما بالأحياء، براءة طفل يمرح في روضته أو صبي كبر قبل الأوان. من قال إن الحب وليد اللقاء؟ عشت في خلجاتي منذ أن ولدني الزمان .. قدر مجهول خطت يداه شكل ملامحك على كفي فتعلقت بك أوردة الحياة .. أحبيب قلبي، هل تشعر بأنين وجدي كيف يخاطب فيك رضاك؟ أراك تبادلني الحنين، فهلا سقيت رحيق هواك .. سؤال إليك .. فأجب هيامي أم أرحل وأترك فيك الرجاء؟ ليال سطرتها دموع العمر أرادت فيك أن تجد الخلاص، فاروِ ظمأي إليك بنبض يحيي في نفسي مروج الأمان .. تعال لأريك أين أنت في مهجتي، فمن أجلك تكونت سويداء الفؤاد.. الحب الذي أحمله إليك تسامى في ذاتي، فهيا حبيبي لنمضِ سوياً ونمرح بين الربوع الحسان.