«العالم الإسلامي» تستنكر هدم مساجد في أنغولا

وام ـ مكة المكرمة استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ما نقلته وسائل إعلام عن هدم سلطات أنغولا العديد من المساجد، ومنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية. وذكر الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور عبداللـه بن عبدالمحسن التركي في بيان أمس أن الرابطة تلقت أنباء عن إجراءات التضييق على المسلمين ومنع بناء المساجد وهدم عدد منها في أنغولا وأنها تستغرب هذه الإجراءات التي تتعارض مع الأعراف الدولية وحقوق الإنسان ومواثيق هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها حول حرية الأديان والتعبد ومنع العدوان على مؤسسات العبادة. وعبر عن استغراب الرابطة لتصريح وزيرة الثقافة الأنغولية الذي تناقلته وسائل الإعلام، وعللت فيه هذه الإجراءات بأن «الإسلام لم يحصل على موافقة وزارة العدل وحقوق الإنسان». وأشار التركي إلى أن الأقلية المسلمة في أنغولا وفي غيرها من بلدان أفريقيا كيان اجتماعي مسالم ومتفاعل مع أطياف المجتمع الأخرى، والمسلمون فيها يشاركون في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهم حريصون على أمن بلادهم والإسهام في استقرارها وتعايش أطيافها الاجتماعية وطوائفها، وفق نهج الإسلام الذي يدعو إلى التواصل والتفاهم والتعايش والتعاون والمساواة بين الناس. وطالب سلطات أنغولا بمراجعة قراراتها في هدم المساجد ومنع المسلمين من أداء عبادتهم فيها والالتزام بالمواثيق الدولية في هذا الشأن دائماً، داعياً الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى متابعة أوضاع المسلمين في أنغولا ومطالبة حكومتها بوقف إجراءاتها التي أساءت بها إلى الإسلام والمسلمين.