الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

وطن يعيش فينا

من نعم اللـه علينا نحن المواطنين وإخواننا الوافدين أننا نعيش في هذه الدولة التي تستطيع أن تصفها بالدولة الإيجابية .. الدولة التي وضع قادتها كل طاقتهم وفكرهم من أجل خدمة الإمارات والمقيمين على أرضها، فكان لا بد من تحقيق كل هذه النجاحات على مستوى البناء المعماري ومستوى البناء الإنساني. واليوم بعد أن منحتنا هذه الدولة كل ما نحلم به ووضعتنا في المقدمة في شتى الميادين، حتى أصبحنا وبفضل من اللـه نحتل المراكز الأولى في الدراسات والبحوث الإيجابية، لا سيما تقرير أسعد شعوب العالم، بعد كل هذا نتساءل كيف نوفي الوطن حقه، نعم كيف لنا ذلك. أولاً بحمد اللـه تتم النعم وتدوم، فلنحمد اللـه على ما نحن فيه، فكم بلد سبقتنا بمئات السنين من التطور، وعندما نزورها نشاهد الفرق بيننا وبينها ونشاهد تفوقنا عليهم في المرافق والبنى التحتية. ولننظر من حولنا سنشاهد دولاً كثيرة لا تمنح شعبها ربع ما نحصل عليه نحن من دولتنا التي على سبيل المثال عندما تبني لنا السكن لا تنسى التفاصيل الأخرى مثل إنشاء شوارع أمام بيوتنا فقط، من أجل راحتنا، فكم من دول شعبها يبني بيته بدم قلبه، وفوق هذا يعاني الوصول إلى منزله بسبب الطرق السيئة، هنا الفرق بين الحكومة الإيجابية والقادة الإيجابيين وبين سواهم. لذلك علينا أن ندرك تماماً أن هذه الوطن يعيش فينا قبل أن نعيش فيه، ومن حقه علينا أن نخلص له في الحب والولاء وأن نمثله خير تمثيل في كل خطوة نخطوها، لأن صورة تقدم ورقي البلد يمثلها أبناؤها وليس عمرانها فقط، وتذكر أنك كلما أعطيت وطنك أعطاك أكثر. والإمارات تستحق منا أن نضعها في المقدمة دائماً وأبداً من خلال تسلحنا بالعلم وتطوير أنفسنا باستمرار، فما حققته دولتنا في أربعة عقود كان بسبب رجال ونساء تحدوا المستحيل، والآن نحن نمضي على خطاهم، ومن بعدنا سيكمل المشوار طالما أن تميز الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته هو أهم أهدافنا منذ نعومة أظفارنا. وفي يوم الوطن نجدد دائماً حبنا وولاءنا لولاة الأمر حكامنا وقادتنا الذين قادوا البلد لتصل إلى القمة. [email protected]