الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مصدر فخر

ما من عام يوشك على الرحيل إلا ويتركنا في بهجة عارمة كمسك الختام، فيدعونا للتوقف مليّاً قبل بدء العام الجديد، لنستلهم تلك الخطوة الأولى التي خطاها آباؤنا المؤسسون، وعلى رأسهم حكيم الشعوب والأمم، زايد الذي بعث في نفوس الأجيال أسمى المعاني والقيم. لم تكن المنطقة بأسرها قبل بناء الاتحاد ذات شأن رفيع العماد أو نموذجاً يُحتذى بأي مجال، حتى تلاقت سبع نجوم منيرة أضاءت سماءنا - حينها - وأرض الجزيرة وما هي إلا عقود يسيرة، حتى غدت مصدر فخر لكل البلاد وهامت بها قلوب العباد كل هذا بفضل شعب أخلص الولاء لمن خلفوا الآباء واستنارة سيدي قائد المسيرة. إن الجهود الاستثنائية التي يبذلها سيدي نائب رئيس الدولة وولي عهد أبوظبي لصون عزة الوطن وحماية منجزاته الحضارية، كفيلة بإبقاء هذا البلد الأمين أميناً وشعبه سعيداً وترابه عزيزاً واستقراره منيعاً على الطامعين، فنحن شعب وأمن وجيش متضامنين لتبقى الإمارات جحيماً للعابثين وجنة لأبنائها وضيوفها المخلصين، وقرة عين للسائلين. لقد ضرب اتحادنا عرض الحائط بكبرى مسلمات سنن الطبيعة، حيث تولد الأشياء صغيرة ثم تكبر لتشيخ وتموت، غير أن اتحادنا ولد كبيراً وعاش كبيراً وسيبقى طول العمر بعزم الشعب كبيراً، ذلك مسعى الطامحين إلى الخلود. وفي الختام لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفـة بن زايد آل نهيان رئيـس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السـمو الشيــخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو أولياء العهود ونواب الحكام، وإلى عموم شعب الإمارات الوفي وضيوف الوطن الكرام.