الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

إطلاق بكالوريوس في الدراسات الاستراتيجية الشهر المقبل

يسهم عميد كلية الإعلام في الجامعة الأمريكية في الإمارات الدكتور هشام عزمي في وضع برامج أكاديمية ترتقي بمستوى الطلبة، ساعياً إلى تحقيق التوازن بين الجانبين النظري والتطبيقي، ومستعيناً بخبراته ومعارفه الواسعة. وأوضح عزمي في حوار مع «الرؤية» أن الكلية تطرح برنامجاً جديداً، يتمثل في بكالوريوس الدراسات الأمنية والاستراتيجية، ضمن الفصل الدراسي الثاني، في يناير المقبل. وأفاد بأن وزارتي الدفاع والداخلية ستستفيدان من البكالوريوس الجديد، مضيفاً أنهما تدعمان وتشجعان الوزارة لاستقطاب طلاب إماراتيين، حتى يؤهلوا لممارسة المهن الأمنية. وأبان الدكتور عزمي أن محتوى الدراسة يرتبط بالتخطيط ووضع استراتيجيات العمل في هذا المجال، لافتاً إلى أنه يتعلق بالتعامل مع الجوانب الأمنية المتعلقة بأمن الدولة والمنطقة. وأردف أن الكلية ستنظم في الفترة المقبلة مناشط عدة، محدداً أهمها في برنامج المناظرات الذي سيجمع طلاب الإعلام والدبلوماسية للتحاور حول القضايا الملحة على كافة الصعد. وأكد الدكتور عزمي أن ماجيستير العلاقات الدولية والدبلوماسية يعد القسم الأكثر إقبالاً من الطلاب الإماراتيين، ذاكراً أن نسبة المواطنين المنضمين إليه تبلغ 90 في المئة، ويعتبر من أنجح البرامج الموجودة في الكلية. وأفاد بأن تطور استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أسهم في حصول التحولات في بعض الدول العربية، مشيراً إلى أن هذه الوسائل تتسم بمواكبتها للأحداث بصفة فورية، فضلاً عن تناولها مواضيع عجز الإعلام التقليدي في كثير من البلدان عن تناولها. وجزم بأن هذه المواقع فضاءً تعبيرياً رحباً، يتيح تناول الأحداث المتسارعة من زوايا مختلفة. وأعاز الدكتور عزمي ضعف الإقبال على قسم الصحافة إلى التوجه العام السائد في السوق حالياً، لافتاً إلى «التهافت» الكبير على الميديا الجديدة المتمثلة في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والوسائل الرقمية. وتالياً نص الحوار: ÷ هل ستطرح كلية الإعلام برامج أكاديمية جديدة؟ -تطرح الكلية برنامجاً جديداً، يتمثل في بكالوريوس الدراسات الأمنية والاستراتيجية، ضمن الفصل الدراسي الثاني، في يناير المقبل. ونسعى عبر البرنامج إلى دعم ماجستير الدراسات الأمنية الموجود في الكلية، فضلاً عن ماجيستير الإدارة الرياضية الذي يقدم لأول مرة في كلية إدارة الأعمال. ÷ ما القطاعات المستهدفة من بكالوريوس الدراسات اللأمنية والاستراتيجية؟ -تعد وزارتا الدفاع والداخلية، أبرز المؤسسات المستفيدة من البكالوريوس الجديد، وحظيت الكلية بدعم وتشجيع الوزارتين لاستقطاب طلاب إماراتيين، حتى يؤهلون لممارسة المهن الأمنية. ÷ هل يعتمد البرنامج الجديد مضامين نظرية فحسب، أم يحتوي جوانب تدريبية؟ -يرتبط محتوى الدراسة بالتخطيط ووضع استراتيجيات العمل في هذا المجال، إلى جانب التعامل مع الجوانب الأمنية المتعلقة بأمن الدولة والمنطقة. ويعزز البرنامج مهارات الطلبة في التواصل مع الجمهور، وأشير في هذا السياق إلى التكامل بين الدراسات الأمنية والدراسات الإعلامية باعتبارهما خليطاً نادراً من المعارف والمهارات المتوجهة مباشرة إلى أفراد المجتمع، والرامية إلى إقناعهم وتوعيتهم. ÷ ما سبب قلة أقسام الصحافة في كليات الإعلام حالياً؟ -يكمن السبب في التوجه العام للسوق في الظرف الراهن، إذ لا يوجد إقبال كبير على أقسام الصحافة، بقدر «التهافت» الكبير على الميديا الجديدة المتمثلة في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والوسائل الرقمية. ويعتقد الطلاب أنهم أكثر قدرة على الإبداع والتميز في المجالات المذكورة، ويعتقد الشباب أن وسائل الإعلام الحديثة أسرع في الأداء، وأسهل من الوسائل التقليدية في مستوى الاستخدام. ولا ننسى أن الجيل الجديد تربى على استخدام التقنيات الحديثة، وأضحت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، لأنها تزودهم بالمعلومات والمستجدات بصفة فورية، فضلاً عن دورها الترفيهي والتواصلي، ما جعل أشخاصاً كثيرين يعتبرون المواقع الاجتماعية أداة للتنفيس والتعبير عما يجول في خواطرهم. وتفسر هذه العوامل سبب قلة الطلب على تخصص الصحافة رغم أهميته ومتانة تكوينه. ÷ هل تنظم الكلية مناشط لتدعيم الجانب العملي لدى طلبة الإعلام؟ -تنظم الكلية في الفترة المقبلة مناشط عدة، في مقدمتها برنامج المناظرات الذي سيجمع طلاب الإعلام والدبلوماسية للتحاور حول القضايا الملحة على كافة الصعد. وتطرح الكلية برامج تستهدف تزويد الطلبة بالمعارف، وصقل الجوانب التطبيقية لديهم، تلبيةً لمتطلبات سوق العمل، محلياً وإقليمياً ودولياً. وتوفر الجامعة أفضل المناهج العلمية المبتكرة لتسهم في دعم ارتباط الطالب بالعالم الخارجي، وتضمن الارتقاء بقدراته التواصلية. ويتسم أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية بمستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة، ملتزمين بتعزيز إمكانات الطلبة وإثراء معارفهم، ودمج النظريات مع تجارب الحياة العملية، فضلاً عن تحفيز الطلبة على المشاركة في المناشط الإبداعية. ويسهر الكادر التدريسي في الجامعة على إشراك المجتمع المحلي في كافة المبادرات، وتوظيف التقنيات التفاعلية في المواد التي يدرسونها. *ما ملامح التنوع في هيئة التدريس؟ -ينتمي المدرسون في كلية الإعلام إلى جنسيات مختلفة، مثل مصر، الولايات المتحدة، ألمانيا، أستراليا، كندا، فضلاً عن تركيا وباكستان والسودان. وما من شك في أن تنوع المدارس الفكرية والخبرات الأكاديمية، واختلاف الثقافات، أمر يفيد الطلبة، ويحسن مستواهم، ويطور العملية التربوية وأساليب التعليم. ÷ فيم تتمثل أهم التخصصات المطروحة في كلية الإعلام؟ -توفر الكلية تخصصات الإذاعة والتليفزيون، والعلاقات العامة، والعلاقات الدولية، فضلاً عن التسويق الإعلامي. ويمثل ماجيستير العلاقات الدولية والدبلوماسية القسم الأكثر إقبالاً من الطلاب الإماراتيين، إذ تبلغ نسبة المواطنين المنضمين إليه 90 في المئة، ويعتبر من أنجح البرامج الموجودة في الكلية. ÷ هل توجهون نصائح للطالب عند اختياره قسم الإعلام؟ -بشترط التقدم إلى أقسام الإعلام إجراء مقابلة شخصية مع الطالب، لتقديم النصح والإرشاد إليه، وتعريفه بأنواع الأقسام وما يناسب ميولاته المعرفية، وتوجهاته الدراسية ومؤهلاته. ويطلب بعض الطلبة النصيحة والمشورة في كيفية اختيار القسم الأكاديمي، في حين يدرك شق آخر منهم ما يريدون دراستهم، ولكنهم يطلبون العون لتطوير مهاراتهم الإعلامية. ÷ كيف تقيمون دور الإعلام في التحولات المتسارعة التي شهدتها بعض الدول العربية؟ -أسهم تطور استخدامن مواقع التواصل الاجتماعي في حصول هذه التحولات، رجوعاً إلى مواكبتها للأحداث بصفة فورية، فضلاً عن تناولها مواضيع عجز الإعلام التقليدي في كثير من البلدان عن تناولها. ومنحت هذه المواقع فضاءً تعبيرياً رحباً، يتيح تناول الأحداث المتسارعة من زوايا مختلفة. ÷ ألا تعتقدون أن القطاع الإعلامي والصحافي يعاني من الدخلاء؟ -يعاني القطاع الإعلامي والصحافي من الدخلاء فعلاً، وتُحمل المسؤولية في هذا السياق إلى المؤسسات الإعلامية التي قبلت تعيين أشخاص غير مؤهلين، ما يؤثر سلباً على قوة المنتج الإعلامي والرسالة الموجهة إلى الجمهور، الذي لا يدرك الغث من الثمين والصالح من الطالح. ويشتغل الكثيرون من فاقدي الشهادات الأكاديمية المتخصصة في الحقل الإعلامي، الأمر الذي دفع بالجامعات الخاصة إلى إنشاء أقسام الإعلام لتخريج إعلاميين مهنيين يمتلكون الخبرة الأكاديمية والعملية، ويتحلون بأخلاقيات العمل الصحافي. ويتيح التشبع بأصول وقواعد المهنة لخريجي الإعلام مخاطبة العالم العربي، وإيصال الحقائق بلغة إعلامية صحيحة ودقيقة، وأخص هنا طلاب الصحافة من المساق العربي. ÷ هل تشاطرون الرأي السائد حول تدني مستوى الإعلام العربي؟ -يعاني الإعلام في جميع أرجاء العالم من المشكلة نفسها، إذ تتبع الكثير من القنوات سياسة جس نبض المشاهد حيال نوعية البرامج التي يفضل متابعتها، فإن حظيت باستحسانه، صنعت هذه القنوات المزيد من تلك البرامج لضمان الحصول على نسب مشاهدة عالية، وتحقيق مردود مادي من المعلنين. ومن هذا المنطلق تطغى العقلية الربحية على المضمون الراقي، وتولى الأهمية للكمية على حساب النوعية، ويعود الوعي في هذا السياق إلى وعي المشاهد. ويجب الأخذ بعين الاعتبار الجهة الممولة للمادة المعروضة والساعية إلى فرض أجندتها الخاصة، تحقيقاً لأهدافها. ÷ ما سبب افتقاد الدول العربية للريادة الإعلامية؟ -هذا كلام غير صحيح، إذ توجد دول عربية تتميز بالريادة الإعلامية ولكنها تحتاج إلى المزيد من التطوير، وتعتبر جمهورية مصر العربية يقيناًَ رائدة الإعلام في الوطن العربي، رغم غيابها بسبب اهتمامها بإطلاق الأقمار الصناعية، وتغافلها نسبياً عن دور الكادر البشري في إحداث طفرة في العمل الإعلامي. *يعاني الكثير من خريجي الصحافة والإعلام من عدم القدرة على الحصول على وظيفة لما تلعبه الواسطة من دور كبير، كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟ -تلعب الوساطة دوراً مهماً في تسهيل الحصول على عمل، فإن كانت هناك علاقات بين من يُوظف والمتقدم إلى الوظيفة، ستكون فرصة الشخص أكبر من أي شخص آخر. وهناك عامل آخر يتمحور حول سعي بعض الحكومات العربية إلى توظيف مواطنيها وتفضيلهم على غيرهم، ما يشكل عائقاً للطلاب من بقية الجنسيات. وتعتبر الإمارات نموذجاً يحتذى في هذا المستوى، إذ تستند إلى الكفاءة والمهارة دون نظر اعتبار المعايير القطرية أو الجنسية الضيقة. ÷ بمَ تنصحون طلبة كليات الإعلام في المنطقة العربية؟ -أنصح الطلاب بأن يركزوا على التحصيل المعرفي في مشوار دراستهم الجامعية كوسيلة للتنوير الفكري، والتشبع بنظريات الإعلام الحديثة. وأدعو الطلاب إلى أخذ كل مرحلة دراسية بجدية كخطوة تقودهم إلى تطوير الذات وصقل المواهب وتنمية المهارات. سيرة ومسار يعمل الدكتور هشام عزمي عميداً لكلية الإعلام والاتصال الجماهيري في «أمريكية» الإمارات، وهو متحصل على ماجستير في الإعلام في جامعة «لفبرا» البريطانية، وحائز على الدكتوراة بإشراف مشترك من جامعتي القاهرة و«وسكنسن ميلووكي» في الولايات المتحدة. نبذة الجامعة الأمريكية في الإمارات (AUE) هي جامعة مرخصة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في دولة الإمارات، وتعد جميع برامجها معتمدة من قبل الوزارة. تقع الجامعة الأمريكية في الإمارات في مدينة دبي الأكاديمية العالمية، وتوفر لطلبتها أفضل الوسائل التربوية والسبل التعليمية الحديثة لطلابها، التي تدعم الأنشطة المنهجية، وتضمن تكويناً يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية للطلاب.