الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

ذبذبات للتخلص من التوتر واضطرابات الهضم والنوم

مع ازدياد الضغوط اليومية ، أضحى الفرد كائناً قلقاً مفتقداً لكثير من معاني الحياة، يعيش في دائرة مفرغة من اللامعنى والفوضى النفسية والتشويش الذهني. إلا أن مدربة تمارين الاسترخاء باستخدام الصحون الرنانة، سكانا استابافا في نادي سيدات الشارقة، تشير إلى لجوء الكثيرين في الآونة الأخيرة لجلسات الطرق بالصحون المعدنية، وهو علاج يعود لآلاف السنين يطبق وفقاً للاعتقادات الصوفية لدى أهالي التبت. ويفيد ذلك الأسلوب في إراحة العقل المنهك عبر الاستماع إلى ذبذباتها الرنانة العذبة التي تساعد المنتسبين على الشعور بالاسترخاء والراحة النفسية . والغريب أن مرتادي تلك الجلسات يفوق عددهم المترددين على جلسات اليوغا. وتشير إلى أن الطرق على الصحن المعدني باستخدام عصا معدنية أو خشبية يصدر ذبذبات صوتية مؤثرة تنتقل إلى الجسم، وبما أن جسم الإنسان يحتوي على نسبة كبيرة من الماء فإن هذه الذبذبات تؤثر على سوائل الجسد. ويساعد الرنين على تهدئة الجسم والعقل وصرف ذهن الإنسان عن التفكير في أي شيء يسبب التوتر العصبي. وأضافت أن الصحن الرنان يتكون من سبعة أنواع مختلفة الأحجام، يتصل كل منها بعلاج جزء معين من «شكرات» جسد الإنسان أو مسارات الطاقة. وأشارت إلى أنها تستخدم الصحون الرنانة في جلسات الاسترخاء «اليوغا» ولاسيما المتصلة بمسار الطاقة نحو الرأس، لأن مرتادي جلسات اليوغا يبحثون عن الصفاء الذهني ومكمنه العقل. ونوهت بأنه يتم الطرق على الصحون الرنانة برفق عبر استخدام مطرقة معدنية أو عصا خشبية، ويمكن وضع الإنسان وسط الصحون المعدنية السبعة لعلاج مصادر الطاقة. ويجري التدليك عبر الصحون الرنانة بالطرق باستمرار لمدة نصف ساعة، أو وضع الصحن نفسه على جسد الشخص المستلقي وتمريره على جسمه. وأفادت أن العلاج عبر الصحون الرنانة يخفف الكثير من متاعب الحياة اليومية كاضطرابات النوم والقلق والضغط الذهني، ويرفع في الوقت نفسه كفاءة التنفس في الجسد وهو ما يساعد على الشعور بالاسترخاء. ويدخل الطرق المستمع في حالة ذهنية تأملية تهدئه، وتجعله يقترب من ذاته ليتعرف إليها من قرب. وتشبه تلك الحالة كأس الماء المملوء بمياه عكرة، حيث تنزل الرواسب إلى أسفل الكأس ويرتفع الماء الصافي للأعلى، فتساعد الإنسان على إدراك الأشياء التي أغفلها من قبل في خضم الحياة وتسارع إيقاعها. ومن الناحية الجسدية تسهم الصحون الرنانة في نقل الذبذبات الصوتية إلى جسد الإنسان للتخفيف من التقلصات واضطرابات الهضم والشد العضلي ولاسيما عند الحوامل. وتساعد أيضاً في حل العقد النفسية التي تكمن في العقل اللاواعي. وأوضحت أن الصحن الرنان لا يختلف عن أي صحن عادي إلا أن هذه الصحون مصنوعة في النيبال من مواد تتكون من النحاس والبرونز أو الفضة والرصاص، ولا ينتشر صنع الصحون الرنانة إلا في شبه القارة الهندية. وحول فعالية هذا العلاج ومدى إقبال الناس عليه، أبانت أن كل مستخدمي هذا العلاج يشهدون بفاعليته وتأثيره الإيجابي عليهم، وبخاصة بعد الجلسة الأولى. وتترواح نسبة التأثير من شخص إلى آخر إلا أن الأغلبية أكدوا أن حياتهم تتغير بالكامل بعد جلسات الصحون الرنانة. وعبرت رميثاء هاشم عن سعادتها للانتساب إلى جلسات الصحون الرنانة كأسلوب علاجي جديد، موضحة أن الكثيرين يعيشون فوضى داخلية أدت إلى عدم اتزانهم النفسي، ما دفعهم ليكونوا بعيدين عن تسكين مشاعرهم والإحساس بالهدوء الروحاني، لذلك فإن أهم خطوة من جلسات الاستماع إلى الصحون الرنانة هي التحدث مع المعالج مباشرة عن المشاكل أو التحديات التي يواجهها الفرد، لمساعدته أكثر على تجاوزها والشعور بالطاقة والتخلص من أي مشاعر سلبية كالكره والحقد والغيظ .