سداسية .. زعبيل

 تستحق الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي عنوان جولة التعادلات، بعد أن سيطر التعادل على أربع من مبارياتها أي ما يعادل ثلثي مجموع مباريات الجولة المنتهية، وكان لنقطة التعادل دور في توقف قطار الأهلي للجولة الثانية على التوالي، بالتعادل أمام الجزيرة بهدفين في قمة مباريات الجولة التاسعة، وهو الأمر الذي لم ينجح في استغلاله فريق الشباب صاحب الوصافة، الذي وقع هو الآخر في مصيدة التعادل أمام الوحدة ليبقى حاجز النقاط الأربع هو الفيصل بين الصدارة التي ما زالت في قبضة الفرسان برصيد 23 نقطة، والوصافة التي يتحكم بها جوارح الشباب بنقاطه الـ 19. نقطة التعادل كانت في غاية المرارة على العين وبني ياس اللذين خرجا خاسرين من وراء تلك النتيجة التي لم تخدم أي منهما، بل على العكس فقد كان التعادل الذي سيطر على مباراة الفريقين سبباً في اتساع الفارق بينهما وبين ركب الصدارة إلى ثماني نقاط بالنسبة إلى بني ياس وتسع نقاط بالنسبة إلى حامل اللقب الزعيم العيناوي. وسجلت فرقة الملك الشرقاوي التعادل الثالث لها على التوالي، وهذه المرة أمام الإمارات في رأس الخيمة، ليتراجع الفريق خطوتين إلى الوراء في المركز الخامس. نقطة التعادل الذي أنقذت الجزيرة من الخسارة في الوقت بدل الضائع، كانت مرضية بالنسبة إلى فورمولا العاصمة قياساً بمجريات المباراة، خصوصاً بعد هدف التقدم العجيب والغريب الذي أحرزه غرافيتي في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وبالتالي فإن الخروج بنقطة بعد ذلك السيناريو المثير، يعتبر أمراً إيجابياً ويصب في مصلحة الفريق الجزراوي، الذي نجح في إيقاف قطار الصدارة للمرة الثانية على التوالي، مكرراً ما فعله الشارقة في الجولة قبل الماضية، فاتحاً المجال أمام الفرق الأخرى للاقتراب من القمة، ولكن وللأسف الشديد فإن كل من يعنيهم الأمر من الفرق الأخرى لم تستثمر هدية الجزيرة باستثناء العميد النصراوي، حيث لم ينجح أحد في استغلال خسارة المتصدر لأربع نقاط في آخر جولتين بسبب التعادل، وفشل كل من الشباب والعين وبني ياس والجزيرة والشارقة في تحقيق الفوز في الجولة المنتهية للاقتراب أكثر من القمة، واكتفى الجميع بنقطة التعادل التي لا تسمن ولا تغني من جوع في سباق المنافسة والبطولة. كلمة أخيرة وسط هاجس التعادلات التي خيمت على مباريات الجولة التاسعة من دورينا، فرض العميد النصراوي نفسه بقوة على المسابقة ككل وليس على الجولة المنتهية فقط، والحديث عن سداسية زعبيل وهي النتيجة التي اكتسح فيها النصر ضيفه الوصلاوي في الديربي، أصبح حديث الساعة في زعبيل والحديث عنها، لم ولن ينتهي بمجرد انتهاء المباراة.