2013-12-09
شهد مينا السلام المؤتمر الصحافي للفيلم المصري «فتاة المصنع» الذي يتنافس ضمن مسابقة المهر العربي.
وحضر المؤتمر مخرج الفيلم محمد خان، برفقة بطلة الفيلم ياسمين رئيس، وهاني عادل، وسلوى خطاب، وسلوى محمد علي، وابتهال الصريطي، وحنان عادل، وكاتبة السيناريو وسام سليمان، وهي زوجة المخرج أيضاً.
سألت «الرؤية» المخرج الكبير: هل للفيلم مغزى تود إيصاله؟ فأجاب «أردت أن أسلط الضوء على ثالوث الفقر والظلم والقهر الذي يجتمع في مناطق لم تسلط السينما الضوء عليها من قبل، وتجاهلها الجميع حتى في الواقع السياسي الذي حدث في
مصر أخيراً».
وأضاف «يقطن هذه العشوائيات ما يقارب 16 مليون نسمة يسكنون في 1221 منطقة يغيب عنها القانون.
وأبدى الفنان هاني عادل سعادته البالغة بالعمل مع المبدع محمد خان، بينما أوضحت بطلة الفيلم ياسمين أن الفيلم يحكي حبكة واقعية لم يسلط الضوء عليها، لأنها غير مهمة في «برستيج» شركات الإنتاج، لكن الكاتبة وسام سليمان استطاعت أن تضع الواقع والحقيقة في كادر سيصل إلى العالمية.
ويحكي فيلم «فتاة المصنع» معاناة الحياة في العشوائيات المصرية، والرغبة المكبوتة داخل أسوارها الداكنة السواد ليلاً.
يصور الفيلم حياة هيام، ولكنها ليست «السلطانة هيام» في المسلسل التركي الشهير، بل فتاة بسيطة تجسد معاناة المرأة في المناطق الفقيرة أو العشوائيات، ولكن معاناتها وواقعها المزري لا يمنعانها من الحلم والتطلعات.
وتدور الأحاديث اليومية بين العاملات في المصنع حول الحب والأمل والحياة، وكل منهن تمنّي النفس بزوج ينتشلها من الفقر، وبيت يضمها، وحياة آدمية، وأسرة وأطفال.
ومن أبرز لقطات الفيلم المشهد الذي ترتدي فيه هيام فستان زفاف والدتها، وتمني النفس بليلة العمر، وفرح ينقلها إلى حياة حالمة، ليكون حظها أفضل من أمها.
وتقع هيام في حب المهندس المشرف على العاملات هاني عادل، رغم الفوارق الطبقية بينهما، وتخطئ معه.
ويحاول أهلها إجبارها على الزواج بصلاح الذي تخلى عنها بنذالة، إلا أنها تمتلك الشجاعة التي تمكنها من مجابهة المجتمع، رافضة الدخول في دوامة المسرحية التي يفرضها واقعها الأليم عليها.
وترقص في نهاية الفيلم رقصة النصر، ليس على حبيبها فقط، وإنما على تقاليد المجتمع ونظرته المتدنية إلى المرأة.
ويعتبر خان أن المخرج السينمائي الناجح يجب أن يكون إنساناً صاحب رسالة، لنقل واقع الحياة على كل الصُّعُد.
ويمتلك خان مسيرة سينمائية ثرية، ودخلت أربعة من أفلامه الروائية في قائمة أهم 100 فيلم عربي في تاريخ السينما العربية، وهي «خرج ولم يعد» (1984)، و«زوجة رجل مهم» (1987)، و«أحلام هند وكاميليا» (1988)، و«سوبر ماركت» (1989).