الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

فضفضة وأضغاث

فضفضة .. أن تكون وحيداً وسط هذا الجمع الغفير أن تبقى ثابتاً على قدمك لا تنحني تهب عليك عواصف تغير ملامحك وتبقى صامداً .. حين تحب تتصرف بجنون لا تسمع شيئاً لا ترى شيئاً تفعل كل شيء لتبقى على قرب ثم تدرك أنك أعطيت حتى الغرق .. في كل مرة تسافر أمي أدرك كم أنا وحيدة .. وحزينة هذه السنة انتهت علاقتي بثلاث صديقات، كن أظن أنهن كذلك، في أولهن غيرت طباعي قلت هذه الحياة ويجب السماح للصديقة أن تكون أقرب، وكنت في حاجة صداقة حقيقية، لكن يبدو أني مخطئة حد السماء، كل منهن أثبتت لي ذلك، لست ملاكاً ولي أخطاء كثيرة، لكن أعترف بها وأتمسك بالصداقة، لكن كما قال لي أحدهم: لا صداقة لفتاة تكتب بهذه القوة. رأسي يؤلمني من فجر اليوم يبدو أن الشقيقة اشتاقت للجلوس معي .. أحياناً أشعر بأن روحي كبيرة أحياناً أشعر بأن روحي طفلة ثم أدركت أن ذلك بمن يجالسني وأني ممتعة، جداً، حين تعرفني عن قرب ولأن القرب دائماً يحذلني .. لا أكون أنا لضمان الراحة كن رسمياً مع الجميع، أعتذر، لكن نعم الجميع دون استثناء. أعلم أني أستطيع صرف النظر عمن يتصرف معي بقسوة، جفاء، لا مبالاة، قلة ذوق، وعدم احترام، فأنا مؤمنة بالفرص الجديدة، ولهذا أكره نفسي جداً حين أعلم أن قلبي في طريقه أن يكون مجرد حجر. على كل الدراسة قادمة وهي تسليتي الحقيقية بعد القراءة أضغاث هائم بين الذات والآخر بين كل ضد فيَّ حين النهار حين المساء أنام على ألم أصحو على أمل علّه يكون .. لا خوف ههنا لا رفض في ذلك الكون الخاطئ العبثي صورتنا الأبدية ثواب وعقاب .. ما نحن هنا؟ حرام في حرام خطيئتنا أننا أتينا وما استطعنا الرفض جبناء على خوض الموت الاختياري جبناء .. لأن ذلك صورة المتفرد بنا ماذا يمكن أن يكون أكثر؟ جزع حتى الثمالة بلا نوم بلا قبلة عشق وحضن صديق ارجع لأصلك .. الشيء الكامن فيَّ دمرني أحبطني أكل مني فرحي زرع بي خطايا الوجود حملني عبئاً أثقل من الخطيئة الأولى أمات؟ أمازال ينبض في عروقي؟ عقاب يربطنا في هذه الحياة وجودنا هو العقاب على فكرة الإنسان تمسك حتى نهاية الحدث إحصاء كل دمعة فرح إخفاء كل بسمة حزن يا حبيبي أقلت لك إني متعبة متعبة جداً من الوجود ما في داخلي أكبر من الوجود وصاحبه لا يسعني شيء كل شيء ضيّق مختنقة، أريد أن أتنفس بك في أعماقك أقبع بناء وجودي في وجودك متشبثة بك أحيط بك مثل الهواء آه على التعب الذي يلبسني أيمكن أن أتخلص من ذنوبي معك؟ من الكامن في داخلي. من صوت ضميري العالي .. من أحلامي البيضاء .. من فهمي وإدراكي وكمالي ونقصي من نفسي .. وأتماهى معك في هذا الوجود الذي لا ينام خشية أن ينتهي أن لا يبقى أن يرحل أن يبقى وحيداً بعد ذلك مثل الذي ظن أنه ملازمه