الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حملة مكافحة الفساد تهدد مستقبل أردوغان السياسي

أربكت حملة مكافحة الفساد التي بدأت الثلاثاء الماضي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وزادت من هشاشة وضعه عشية بداية سنة انتخابية حاسمة. واستهدفت الحملة مقربين من أردوغان وولدت ضجة سياسية في تركيا. واعتقل تسعة أشخاص الثلاثاء في اسطنبول وأنقرة وأفرج عنهم مساء اليوم التالي، لكن 41 آخرين ما زالوا يخضعون إلى الاستجواب، من أبناء وزيري الاقتصاد والداخلية والبيئة ورئيس مصرف «هالك بنكزي» سليمان أصلان، ورئيس بلدية فاتح في اسطنبول مصطفى دمير العضو في الحزب الحاكم. وأثارت المعلومات الواردة يومياً عن تورط تلك الشخصيات القريبة من الحكم، صدمة في تركيا. واندلعت الفضيحة في أسوأ ظرف بالنسبة لرئيس الوزراء الذي افتتح في الأيام الأخيرة الحملة الانتخابية لحزبه، العدالة والتنمية للانتخابات البلدية المقررة في مارس في مهرجانات ضخمة. وافتخر أردوغان الذي قيل إنه ينوي الترشح أيضاً إلى الانتخابات الرئاسية في أغسطس 2014، بأنه رئيس حزب يحمل اسم «آك» الذي يعني بالتركية «أبيض» و«نظيف». وازدادت انتقادات خصومه منذ الثلاثاء وأسهب محررو الافتتاحيات في التذكير بأن النشاط العقاري للحكومة كان من أكبر المواضيع التي انتقدها المتظاهرون الذين طالبوا باستقالته في يونيو الماضي. وأفادت وسائل الإعلام أن أكثر من 30 مسؤولاً في شرطة اسطنبول وأنقرة أقيلوا من مهامهم منذ الثلاثاء لأنهم، متهمون باستغلال نفوذهم. ورأى العديد من المراقبين أن الثمن الذي سيدفعه أردوغان على الصعيد الانتخابي قد يكون باهظاً.