الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

إخفاء المعارضين قسرياً جريمة ضد الإنسانية

اعتبرت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا أمس أن الاختفاءات القسرية التي تنفذها قوات النظام بحق المعارضين جريمة ضد الإنسانية، فيما انتقدت روسيا تصريحات الرئيس الأسد بشأن نيته الترشح لولاية جديدة. وذكر بيان اللجنة التابعة للأمم المتحدة «هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن الاختفاءات القسرية التي تنفذها القوات الحكومية في إطار هجمات واسعة ومنهجية ضد السكان المدنيين تشكل جريمة بحق الإنسانية». واتهمت روسيا أمس الرئيس السوري بشار الأسد بتصعيد التوتر في سوريا بتصريحاته حول احتمال مشاركته في الانتخابات الرئاسية في 2014. ورأى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن «مثل هذه التصريحات تؤجج التوتر ولا تسهم بتاتاً في تهدئة الوضع». وأعلن نظام بشار الأسد مراراً أن من حق الرئيس السوري أن يترشح إلى الانتخابات الرئاسية في 2014. وروسيا هي الحليف الدولي الرئيس للأسد وتصريحات نائب وزير الخارجية الروسي أمس هي بمثابة انتقاد نادر من موسكو لسياسة الأسد. ميدانياً، واصل الطيران الحربي السوري أمس شن غارات على مناطق في مدينة حلب، موسعاً قصفه الجوي ليطاول مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف المحافظة. وتعرضت مناطق المعارضة في مدينة حلب منذ الأحد الماضي لقصف دام من الطيران السوري، غالبيته باستخدام البراميل المتفجرة التي تلقى من الطائرات من دون نظام توجيه وتسبب دماراً واسعاً. وبين المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة أيام من القصف الجوي خلفت 161 قتيلاً. وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» أكدت أن حصيلة القصف الدامي المتواصل ارتفعت إلى 189 قتيلاً في الفترة نفسها. وجزم مدير المرصد رامي عبدالرحمن بأنه من الصعب على النظام «إن لم يكن مستحيلاً» التقدم في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في حلب، وأن «النظام يحاول تأليب سكان هذه الأحياء ضد الكتائب المقاتلة». إلى ذلك، طالب الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس بالإفراج عن أربعة ناشطين سوريين بارزين بينهم رزان زيتونة، والذين خطفهم مجهولون في وقت سابق من الشهر الجاري قرب دمشق.