السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

نوف العفيفي .. مبدعة في الرقابة الجوية

أناقتها لا تتنافى أبداً مع مهامها الوظيفية التي تتطلب مهارات فكرية حركية وعزيمة قوية، حيث تلخص عملها بقولها تستطيع وصفي بأنني «الجنس الناعم لكن في مجال عمل خشن». إنها نوف العفيفي أول إماراتية تتخصص في المراقبة الجوية وتعمل في الهيئة العامة للطيران المدني. حصلت العفيفي على شهادة الماجستير في أمن وسلامة الطيران وبكالوريوس المراقبة الجوية من نيوزيلاندا، إضافة إلى الحصول على رخصة دولية معتمدة في الطيران، لتعود إلى الإمارات وتستكمل تدريباتها في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية الذي يعد أكبر وأحدث مركز للمراقبة الجوية في الشرق الأوسط. ولم تثنِ معارضة الأهل والأصدقاء العفيفي عن استكمال تجربتها الرائدة في فن الطيران، بل تحدت بإرادتها الصلبة اعتراضات الأهل إضافة إلى صعوبات المهنة التي تستدعي تواجدها ليلاً بالدوام في أحيان كثيرة. لكنها أصبحت الفتاة الإماراتية الوحيدة التي تتقدم لشغل وظيفة مراقب جوي في الهيئة العامة للطيران المدني، ويكتب لها النجاح في سن مبكرة لم تتجاوز الـ21 عاماً. لكنها بكل ثقة تشعرك بأنها حققت إنجازاً كبيراً كونها حصلت على شهادات علمية وخبرة مهنية مكنتها من أن تستضيفها مدارس وجامعات الدولة، لتكون خير شاهد على ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من انفتاح وتقدم وحريات في عهد القيادة الرشيدة التي تدعم تقدم المرأة وتضمن لها مكتسباتها. ترى أن إنقاذ حياة المسافرين جواً هي مهمتها الأساسية، ما يضع عليها عبئاً إضافياً حيث يعتبر أي خطأ تقع فيه تقصيراً عند المرأة بشكل عام في أداء مهامها بما أنها تطوعت لحمل راية المرأة في مجال الطيران لاسيما عمليات التدريب الحي، حيث إن ارتكابها أي خطأ صغير قد يكون كارثياً ويكلف المزيد من الأرواح. وتصف عملها بأنه في البداية كان مستغرباً إذ دخلت فتاة ذلك التخصص النادر وجود المرأة فيه، لكن شيئاً فشيئاً تم تقدير عزيمتي وتصميمي الشديدين من قبل رؤسائي وزملائي، ونلت من جانبهم القبول بأنني واحدة منهم، وبالفعل كنت محظوظة لعملي مع فريق جيد آزرني وساعدني كثيراً.