الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

40 شرطية لحماية الشخصيات النسائية

شكلت الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي فريق شرطة نسائية، يتضمن 40 منتسبة لحماية الشخصيات المهمة.
وفي حواره مع «الرؤية»، حدد مدير الإدارة العميد عبدالله الغيثي المهام الموكلة إلى فريق الشرطة النسائية في حماية الشخصيات المهمة، وقيادة الدراجات النارية وناقلات الجنود، والمداهمة، والهبوط من الطائرات عن طريق الحبال. 
وخضعت منتسبات الفريق النسائي إلى تدريبات بأرقى المعايير وأفضل الممارسات العالمية، داخل الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، ما يُتيح لهن أداء واجباتهن على أكمل وجه. 
وتبعاً للغيثي، يتسم الفريق بجاهزية عالية لمجابهة الحالات الطارئة، والمتعلقة بالدفاع عن الشخصيات المهمة، والمرافقات الأمنية، وتفتقد الساحة الأمنية العربية بأكملها لهذا الصنف من الفرق النسائية ذات القدرة الفائقة والكفاءة العالية.   تأهيل العناصر النسائية للمداهمة والهبوط من الطائرات يتمتع مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي العميد عبدالله الغيثي بخبرة أمنية واسعة، ويُسهم في تطوير أداء المنتسبين وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، تجسيداً لاستراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز مناخ الأمن والاستقرار السائد في الدولة. أفصح في حواره مع «الرؤية» أن فريقاً من الشرطة النسائية شكل أخيراً، ويتكون من 40 منتسبة، محدداً الواجبات الموكلة إليه في حماية الشخصيات المهمة، وقيادة الدراجات النارية وناقلات الجنود، فضلاً عن المداهمة، والهبوط من الطائرات عن طريق الحبال. ويتسم الفريق بجاهزية عالية لمجابهة الحالات الطارئة، والمتعلقة بالدفاع عن الشخصيات المهمة، والمرافقات الأمنية، وتفتقد الساحة الأمنية العربية بأكملها لهذا الصنف من الفرق النسائية ذات القدرة الفائقة والكفاءة العالية، وفق ما أكده العميد الغيثي. وخضعت منتسبات الفريق النسائي إلى تدريبات بأرقى المعايير وأفضل الممارسات العالمية، داخل الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، ما يُتيح لهن أداء واجباتهن على أكمل وجه. وذكر العميد الغيثي أن مدربات مواطنات عملن أعواماً طويلة في المجال نفسه، يتولين تدريب المنتسبات إلى الفريق. وفي السياق ذاته، تتبادل شرطة دبي الخبرات مع الدول التي لها باع طويل في تأهيل العناصر النسائية لقيادة الدراجات واستخدام الأسلحة وحماية الشخصيات المهمة، مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا. وتنتهي الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ من تأهيل 40 شرطية من قوات حماية الشخصيات المهمة، لقيادة ناقلات الجنود لأول مرة في دولة الإمارات، ما أفصح عنه العميد الغيثي. وتتدرب الشرطيات أيضاً على استعمال الأسلحة القتالية بشتى أنواعها، وجميع أصناف المسدسات المستخدمة في أكبر الأجهزة الشرطية العالمية، إلى جانب استخدام الرشاش من نوعي (MB 5)، و(MB 7). وأبان العميد الغيثي أن الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، لا تتدخل في الأمور الشخصية للعاملين فيها، سواء كانوا من الرجال أو من النساء، مشيراً إلى أنها تُقيم المتدربات بشكل دوري، فإذا حدث هبوط في مستوى أدائهن تستبعدهن الإدارة فوراً. وتالياً نص الحوار: ÷ كم يبلغ عدد الشرطيات العاملات في هذا المجال؟ -شكل أخيراً فريق من الشرطة النسائية يتكون من 40 شرطية، وخصص لقيادة الدراجات النارية، والمرافقات الأمنية، ويتسم الفريق بجاهزية عالية لمجابهة الحالات الطارئة، والمتعلقة بالدفاع عن الشخصيات المهمة. وتفتقد الساحة الأمنية العربية بأكملها لهذا الصنف من الفرق النسائية ذات القدرة الفائقة والكفاءة. ÷ ما الأدوار الرئيسة المنوطة بعهدة الفريق النسائي؟ - دُرب الفريق المكون من العنصر النسائي المتخصص في مرافقة الشخصيات المهمة، إذ تتمتع عناصره النساء بمهارة عالية في المداهمة والاقتحام، وحماية الشخصيات النسائية البارزة، سواء كُنّ من داخل دولة، أو من زائراتها. وخضعت منتسبات الفريق النسائي إلى تدريبات بأرقى المعايير وأفضل الممارسات العالمية، داخل الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، ما يُتيح أداء واجباتهن على أكمل وجه. ÷ تتمتع الإمارات بوضع أمني خاص في المنطقة العربية، إذ لا تعاني أي إشكالات أمنية، فما سبب تدريب الفريق النسائي على هذه المهام رغم عدم الاحتياج إليها؟ - نجحت القيادة العامة في شرطة دبي عامةً، والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ خاصة، في تدريب 30 شرطياً من العنصر النسائي على المهام والواجبات المذكورة. ورغم أن الدولة لا تعاني إشكالات أمنية بفضل السياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة، إلا أنه من الضروري وجود جهاز شرطي متكامل، مؤهل لأداء كافة المهمات. ويُمكن الاستعانة بالشرطيات المتخصصات في أمور أخرى، مثل تأمين المحاكم والنيابة العامة، للتعامل مع النساء الموقوفات على ذمة قضايا، فضلاً عن خضوعهن لتدريبات عالية ومتميزة، تجعلهن جاهزات ومستعدات للاستعانة بهن في أي وقت. ونحن دولة مسلمة، نعلم جيداً أن التعامل مع المرأة له أصول وقواعد، وفكرنا أيضاً في تأمين الحماية اللائقة للشخصيات النسوية الزائرة للدولة، إذ لا بد أن تحظى هذه الشخصيات بالمرافقات المناسبة لها. ومن هذا المنطلق، عمدت القيادة العامة لشرطة دبي إلى تشكيل الفريق وتأهيله وفق أفضل المعايير والممارسات، وتدريب عناصره على التعامل الأمثل مع الشخصيات النسائية التي تزور البلاد. ÷ هل تستعين شرطة دبي بمدربين من جنسيات غير مواطنة، لتدريب عناصر الفريق النسائي؟ - نتولى تدريب الشرطيات داخل الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، عبر مدربات مواطنات سبق لهن العمل في المجال نفسه لأعوام طويلة. وفي السياق ذاته، نتبادل الخبرات مع الدول التي لها باع طويل في تأهيل المنتسبات لقيادة الدراجات واستخدام الأسلحة وحماية الشخصيات المهمة، مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا. ورغم تبادل الخبرات مع هذه الدول، إلا أننا نضع البرامج الخاصة بتدريب فريقنا النسائي وفق الحالة الأمنية المحيطة بدولة الإمارات، تماشياً والأمور الأمنية المتسمة بالاستقرار والهدوء في الدولة. ÷ ما الأدوات المستخدمة في تدريب الشرطيات؟ - استحدثت الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بعض الأمور المتعلقة بتدريب الفريق النسائي، وننتهي حالياً من تدريب 40 شرطية من قوات حماية الشخصيات المهمة، على قيادة ناقلات الجنود لأول مرة في دولة الإمارات. وتتدرب الشرطيات أيضاً على استعمال الأسلحة القتالية بشتى أنواعها، وجميع أنواع المسدسات المستخدمة في أكبر الأجهزة الشرطية العالمية، إلى جانب استخدام الرشاش من نوعي (MB 5)، و(MB 7). وندرّب منتسبات الفريق النسائي على استخدام السلاح الأبيض بغرض الدفاع عن النفس، والأسلحة غير القاتلة من أمثال (التنوفا)، و(البافربول)، فضلاً عن الهبوط من الطائرات بأنواعها عن طريق الحبال. ÷ كيف تختارون عناصر الفريق، وما الشروط الواجب توفرها في المتقدمات حتى يتسنى لهن الانضمام إليه؟ - أولاً لابد من توفر رغبتهن في الالتحاق بمثل هذا العمل الشاق، وهناك لجنة متخصصة في أكاديمية الشرطة في دبي تابعة للإدارة العامة للموارد البشرية في الأكاديمية، تتولى وضع الشروط والمعايير الخاصة بالتحاقهن، ومن ثم تُستلم طلبات المتقدمات للحصول على تلك الوظيفة، قبل الخضوع لفحوصات طبية. وندرب المقبولات منهن ضمن برنامج عام في أكاديمية شرطة دبي لمدة ستة أشهر، يتحولن إثرها إلى الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ ليتحصلن على التدريب المتخصص في هذا المجال. ÷ ما الأعمار التي يجوز لها الالتحاق بهذه الوظيفة؟ - نحاول أن تكون سن المتقدمة لا تقل عن 18 عاماً، ولا تزيد على 25 عاماً، لقدرة الفتيات في هذا العمر على استيعاب التدريبات اللاتي يخضعن لها، مثل قيادة الدراجات النارية، وحالياً قيادة ناقلات الجنود، فضلاً عن التدريبات الشاقة مثل الرماية والاقتحام والمداهمة بشتى صورها. ÷ هل تتدخل الإدارة في مسألة زواج الشرطيات حفاظاً على لياقتهن البدنية؟ - لا تتدخل الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في الأمور الشخصية للعاملين فيها، سواء كانوا من الرجال أو من النساء، لكن تُقيم الإدارة المتدربات بشكل دوري عبر التدريبات اليومية، وإذا حدث هبوط في مستوى أدائهن تستبعدهن الإدارة فوراً، إذ لابد لهن من أن يحافظن على مستواهن التدريبي، مع رفع كفاءتهن وتطوير أدائهن. وفي حال تعدت الشرطية السن المناسبة لعملية التدريبات، تُراجع الإدارة السيرة الذاتية الخاصة بها، وتقيمها عبر الواجبات التي أدتها أثناء عملها في الإدارة، وحال ثبوت إيجابية هذه المراجعات، نستعين بها إما في تدريب الشرطيات الملتحقات حديثاً بالإدارة، أو في قسم التفتيشات الأمنية، الذي يتولى تغطية المناشط والاحتفالات الكبرى، والمُؤمّنة من قبل الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ. ÷ هل تؤدي الشرطيات التابعات للإدارة والملتحقات بمختلف مراكز الشرطة دوراً مماثلاً للشرطيات المتخصصات في حماية الشخصيات المهمة؟ - هناك عنصر نسائي في كل مركز من المراكز الشرطية التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي، ولكن تتولى الشرطيات داخل الإدارة نفسها مهام مختلفة تماماً، إذ يتولين تأمين جميع المناسبات والاحتفالات التي تقرها لجنة الفعاليات التابعة للإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ. وهذه اللجنة مركزها مبنى الإدارة، وهي التي تقر الفعاليات التي يجب تأمينها، وتنسق تقريباً مع كافة المؤسسات والهيئات والدوائر التابعة لحكومة دبي في هذا الشأن. وتتعاون القيادة العامة لشرطة دبي بمختلف إداراتها مع الإدارة في تأمين مثل هذه المناشط. وتتمثل هذه الإدارات في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، والإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والإدارة العامة للعمليات، فضلاً عن الإدارة العامة لأمن الدولة، والدفاع المدني، والإسعاف الموحد، إلى جانب هيئة كهرباء ومياه دبي، حتى يتسنى لنا الظهور بالمظهر اللائق أمام العالم أجمع. سيرة ومسار تولى العميد عبدالله علي عبدالله الغيثي منصب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي عام 2014. وبدأت مسيرته المهنية بعد أن تخرج في مدرسة تدريب الشرطة عام 1981، قبل إنشاء أكاديمية شرطة دبي الحالية. تنقل العميد الغيثي بين إدارات شرطية مختلفة، إذ عمل إثر تخرجه في غرفة العمليات في القيادة العامة لشرطة دبي، ثم التحق بالإدارة العامة للمرور في دبي، وشغل منصب نائب مدير الإدارة العامة للمرور. انتقل العميد الغيثي في 2008 إلى الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، وتقلد منصب نائب مدير الإدارة، وبفضل كفاءته وصل إلى منصب المدير العام للإدارة قبل عدة أشهر.