الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حق الزوجة على الزوج في الإسلام

إن الأصل في العلاقات الزوجية المودة والرحمة، هذا هو التخطيط الإلهي، هذا هو الوضع الطبيعي، هذه هي الصحة النفسية بين الزوجين، فلو أن بين الزوجين مشاحنة أو بغضاء أو جفاء، فإن هذه حالة مرضية تقتضي المعالجة. والإنسان قد ينزعج من بيته، بإمكانه أن يغيره، وقد ينزعج من عمله، وفي إمكانه أن يبدله، وقد ينزعج من مركبته، وفي إمكانه أن يبدلها، ولكن الحياة الزوجية حياة مصيرية، بمعنى أنك إذا رُزقت من هذه الزوجة بأولاد فإن الفراق يعني تشرد الأولاد، فلهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام حريصاً حرصاً لا حدود له على أن يكون الوفاق بين الزوجين تنفيذاً للمخطط الإلهي الذي يبدو من قوله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). سورة الروم «الآية 21». عليك أن تعرف أيها الزوج كما أنه لك حق عليك واجب: الحقيقة أن الأزواج دائماً يتحدثون عن حقوق الزوج على زوجاتهم، هذا من قبيل أن الأحاديث في مصلحتهم، ولكن لكل حق واجب، فإذا كنت تعتز بما قاله النبي عليه الصلاة والسلام من حق على امرأتك، فيجب أيضاً أن تلقي أذناً صاغية أن تصيغ السمع إلى الأحاديث الأخرى التي تتحدث عن حق الزوجة على زوجها، كما أنك تبدي اهتماماً بالغاً بالأحاديث التي تتعلق بحق الزوج على زوجته يجب أن تلقي بالاً، وأن تصيغ السمع، وأن تلقي أذناً مصغية لحقوق الزوجة على زوجها. حقوق الزوجة على زوجها: الحق الأول: حق النفقة. الحق الثاني: حق السكنى. الحق الثالث: حق حسن المعاملة والعشرة. الحق الرابع: حق حفظ الدين والسلوك وحسن التوجيه. الحق الخامس: حق عدم الزهد فيها وهجر مضجعها. الحق السادس: حق إرشادها إلى الخير وإبعادها عن الشر وصيانة نفسها. * الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية