الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

اعرف (روحك)

 إلى ركّاب مركبة «عالم الأرواح»، يرجى ربط حزام «الإفصاح» جيداً، وتشغيل مصباح «الإيضاح» الأمامي، وغلق أبواب «الصياح والنواح» باستخدام مفتاح «الاقتراح» المُتاح، كل صباح على نافذة «الأمل» المُباح، الذي أزاح وأطاح «بالألم» ثم راح بكل راحة، وقد ناح بوجه السماحة لنيل السماح، بعد أن لاح بأقداح الأفراح، ثم فاح «بالانشراح» كحدائق التفاح، للشعور بالارتياح أثناء التحليق بجناح النجاح، ضد تيار رياح الجِراح، ونباح أشباح الدمع الفضّاح، من أجل أن يصبح «الهّم» مُزاح بلا مِزاح! إن في «فلسفة الروح» سؤال مطروح، بصوت مبحوح، ولكنني لا أتساءل عن ماهيتها ولا أود التدخل في هذا الأمر الإلهي، وإنما أحاول تقسيم مفهومي «الروحي» إلى ثلاثة أنواع بحسب (الوزن): .(الروح الثقيلة): ثابتة، راسخة، حذرة، حريصة ومتمكنة من مكانتها في الجسد المقيمة فيه، بل قد تقوم برعايته بنفسها للحد من إصابته بإشعاعات الطاقات السلبية الصادرة عن أرواح الأفراد الأخرى بقصد التأثير السيئ فيها، ولذلك تكون شخصية من يقدر على حمل أثقالها، هادئة وعنيدة، وربما صعبة المراس لاستحالة إقناعها بسهولة، وهنا تكمن عيوبها في صد الطاقة الإيجابية أحياناً وعدم تقبل النصح والإرشاد أو فكرة التغيير برحابة صدر. .(الروح الخفيفة): رقيقة، شفافة، رومانسية وحالمة، وقد تكون شديدة الحساسية أو هشة ومعرّضة للكسر كثيراً، على الرغم من قدراتها الهائلة على استخدام الحاسة السادسة بمهارة فائقة والتمتع بحس عالٍ من الذكاء العاطفي، وقد تميل صفات الجسد الذي يحملها إلى سرعة الانفعال والتهور والحكم السريع على الأمور، ولهذا يجب تجنب الخوض في حروب خاصة بشدة العصبية أو تطرّف أحد الانفعالات. .(الروح المعتدلة): نشيطة، رشيقة ودقيقة، تدور حول مركز العقلانية واللاعقلانية، وذلك وفقاً لتطور «وزنها»، حيث تتميز بإمكاناتها الرائعة على سرعة التئام الجروح، والتغاضي عن السلبيات كي تتخطى المصاعب بسلاسة وتأنٍ، ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر من انقلاباتها الفجائية التي قد تأخذ محوراً مختلفاً تماماً مع مراعاة قياس الزيادة والنقصان في ثقلها بانتظام. فهل عرفت (روحك) الآن؟ [email protected]