الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

قشعريرة

يبدأ المؤلف كعادته الرواية بمشهد الجريمة، ففي يوم قارس من يناير تُستدعى شرطة ريكيافيك إلى مجمع شقق سكنية، إذ عُثر على جثة في الحديقة لفتى صغير السن، قاتم البشرة، مجمد على الأرض في بركة دماء. ويشرع أرنالدور وفريقه في تحقيقهم وسرعان ما يكشفون النقاب عن حالات توتر تغلي تحت سطح المجتمع الأيسلندي المتعدد الثقافات والليبرالي في الظاهر، وفي غضون ذلك يُرغم مقتل الفتى أرنالدور على مواجهة مأساة ماضيه. وتوضح الرواية أن قائد فريق التحقيق وقف فوق المدفن في البرد القارس مفكراً في ماريون وفي حياته وحيداً وفي أسباب ذلك، وكالعادة لم يتمكن من إيجاد أية إجابات تشرح سبب الوحدة التي عاشها ذلك الشخص طوال حياته، أو سبب وفاة شقيقه منذ تلك الأعوام، أو كون أرنالدور على ما هو عليه، أو تعرض إلياس للطعن والموت. ويؤكد الكاتب أن الحياة مجموعة مصادفات عشوائية لا يمكن توقعها، تتحكم في مصائر الناس كعاصفة تهب من دون سابق إنذار، متسببة في إصابات مخلفة وراءها أموات.