الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

نطَقَ أهلها

إن كان الضمير بوصلة مهنة ما، فالنجاح حليفها لا محالة، والغاية التي انطلقت لأجلها محققة. ينطبق هذا الأمر على كل مهنة من غير استثناء، مع ثبات المعايير الأخلاقية وتفاوت التفاصيل بين واحدة وأخرى. ولعل معايير الصحافة مميزة بالتصاقها بالذات البشرية أكثر، وترتقي لتكون حالة أقرب إلى المثالية، فأي خطأ أو انحراف قد يتسبب بفتنة أو مشكلة تتجاوز حدود الفرد لتصيب المجموع. بناء عليه فإن الابتعاد عن أخلاقيات مهنة الصحافة غير محمود العواقب، وإن سلم من يتخطى حداً من حدودها مرة فلا بد أن يقع في أخرى، وعندها لن يرحمه المجتمع والتاريخ، ليصبح مثالاً للتردي وسوء العاقبة. أما من التزم وكان نموذجاً تتشرف به المهنة، فإنه يكسب نفسه أولاً وتكسبه المهنة والمجتمع.