الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مونديال البرازيل آخر محطاتي في كأس العالم

اعترف واين روني أن مشاركته في مونديال البرازيل قد تكون الأخيرة في البطولة العالمية الكبرى، قال روني ما قال تبدو عليه علامات السعادة والاسترخاء في معسكر المنتخب الإنجليزي في البرتغال، وأردف تصريحه بلحظة عاطفية عندما طبع قبلة على خد ابنه كاي ذو الأعوام الأربعة. بعد ذلك دخل مباشرة في التصريحات الجادة، مؤكداً أن منتخب الأسود الثلاثة ذاهب إلى البرازيل 2014 للعودة بالكأس الذهبية، وأردف أنها فرصته الواقعية لترك بصمتة الإيجابية على نهائيات كأس العالم. وسبق لزميله السابق بول سكولز الحديث عن نفس الموضوع، وذهب إلى حد التكهن أن روني قد يعلق حذاءه الدولي مباشرة بعد مونديال البرازيل، في اعتزال مبكر، وهو ما زال في مطلع الثلاثينات. يعلق روني على ذلك، «بحلول عام 2018 أكون أكبر سناً، وبالتالي تتضاءل فرصة تقديمي عطاءً أفضل»، وأضاف خلال المعسكر الإعدادي في البرتغال، «أرغب في إثبات مقدراتي الكروية للعالم، وكأس العالم فرصة مواتية لتحقيق ذلك، وهي آخر بطولة كبرى أشعر أني قادر تقديم أفضل ما عندي». ما قاله روني سبق للعالم متابعته، أولاً مع البرازيلي رونالدو في نهائيات 2006، وثانياً مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في مونديال 2010 الذي نظمته جنوب أفريقيا، ومن المؤكد أن روني لا يريد ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى، والفرصة متاحة هذه المرة أمام روني للتألق وإحراز هدفه المونديالي الأول، وقيادة منتخب بلاده نحو المرحلة التالية التي تلي مرحلة المجموعات، وهو بالتأكيد يملك الموهبة اللازمة لذلك. يعلق نجم مانشستر يونايتدعن ذلك، «نهائيات كأس العالم السابقة لم تبتسم لي، لكني آمل أن أنجح في مونديال البرازيل، أشعر أني في كامل لياقتي، وأني جاهز للبطولة. كذلك لا أحس بالكثير من الضغوط النفسية مثلما حدث معي في البطولات السابقة». ما صرح به روني تبدو عليه ملامح النضج الكروي، وأضاف إلى ذلك أنه عازم على لقاء ستيف بيترز أخصائي العلاج النفسي مع المنتخب الإنجليزي لمعرفة إمكانية إضافة ثلاثة أو أربعة في المئة لمقدراته الكروية، وتتواصل استعدادات روني للنهائيات المونديالية بانسياب ويسر على ملاعب «فال دو لوبو» البرتغالية المتاخمة لملاعب «الغارف» الأشهر للغولف في المنطقة. وتبدو تدريبات روني الإضافية أشبه بالتمارين التي اشتهر بها الفرنسي بول غاسكوين لاعب مانشستر يونايتد الأسبق. ويمارسها روني بكثافة تمهيداً للمشاركة المونديالية التي اقتربت، وكذلك استعداداً للقاء بيرو الودي ضمن استعدادات منتخب الأسود الثلاثه للنهائيات، الجمعة المقبلة على ملعب ويمبلي. غاب روني عن آخر ثلاث مباريات في الموسم مع فريقه مانشستر يونايتد، بعد أن اقتنع مدربه المؤقت وزميله ريان غيغز أنه بحاجة للمزيد من الراحة بعد إصابة خفيفة. مان يونايتد عاشق لروني كشف موقف المسؤولين في مانشستر يونايتد من إرهاصات رحيل واين رونى عن مدى تمسكهم به، وصرح العديد منهم أنهم على استعداد للسماح له بالرحيل عن الفريق شريطة أن ينتقل إلى ناد خارج إنجلترا، وليس إلى تشيلسي الذي يسعى بشدة منذ عدة أشهر من أجل التعاقد مع هذا النجم الذي عانى في مرحلة من المراحل من عدم الاستقرار في ناديه. وذكرت التقارير نقلاً عن مصادر مطلعة في الأولد ترافورد «إن مسؤولي مانشستر يونايتد مصممون على عدم السماح بانتقال روني إلى تشيلسي حتى ولو بعد مليون سنة». والمشكلة التي يواجهها روني أنه يدرك بأنه ليست هناك أي أندية كبيرة على مستوى القارة الأوروبية مهتمة بالتعاقد معه ولذا فإنه يتوقع أن ينتهي به المطاف بالبقاء في ناديه رغم أنه من المعروف أنه يشعر بعدم الارتياح فيه، وهو ما حدث في نهاية المطاف عندما أنهى روني ومان يونايتد الجدل الدائر حول مستقبله الكروي، وجدد عقده بشكل رسمي مع «الشياطين الحمر» عام 2018، وبعقد جديد يمثل أحد أعلى العقود في تاريخ الدوري الإنجليزي، حيث سيحصل على راتب أسبوعي قدره 300 ألف جنيه إسترليني. الحنين لأيام فيرغسون تبدو على روني علامات القلق، ما جاء في مذكرات السير أليكس فيرغسون المدرب السابق ليونايتد عنه، وكان فيرغسون قد كشف مدى معاناته حتى يشفى من الإصابة، إلا أنه ينفي ذلك معلقاً، «ما قاله السير ليس صحيح تماماً،لأني في عهده لم أتعرض كثيراً للإصابت، وبالتالي لم تمنعني من العودة والمشاركة، عموماً حقبة فيرغسون كانت من أنجح الحقب في مشواري الكروي، والكل يعلم عبقريته التدريبية». الدماء الشابة أبدى روني إعجابه الشديد بالتشكيلة الشابة التي وقع اختيار المدرب هودجسون للمشاركة في مونديال البرازيل، وأعلن عن استمتاعه بالتدرب مع أمثال رحيم ستيرلينغ وروس باركلي، وكلاهما برز بشكل لافت مع فريقه هذا الموسم، وقدم ستيرلينغ مع ليفربول موسماً كاد أن يتوج بالفوز ببطولة البريميرليغ لولا التعثر في آخره. يعلق روني، «المنتخب حافل بعدد كبير من المواهب الشابة التي أضافت السرعة والبراعة للتشكيلة، وهو ما كنا نفتقر إليه سابقا، وأجد متعة فائقة في مشاركتهم التمارين. وإذا كرر كل منهم ما قدمه مع تشكيلة فريقه مع المنتخب، فسنشارك في المونديال بمنتخب قوي قادر على المنافسة. كان ستيرلينغ، جوردان، هندرسون وباركلي في قمة عطائهم هذا الموسم، الجميع يشعر بالإثارة بشأن تشكيلة المنتخب الإنجليزي هذه المرة، هدفنا الفوز بكأس العالم، وهو ما نستعد له حالياً آملين أن يتحقق». ولتحقيق إنجاز في ضخامة الفوز بكأس العالم من براثن الأقوياء، تنتظر روني مهة صعبة، عليه أن يتحول إلى القائد لكتيبة الشباب التي أبدى إعجابه بها.