السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

رسائل تحذيرية من مكالمات الجوائز الوهمية

حذرت شركتا (اتصالات ودو) عملاءهما من تلقي مكالمات هاتفية من أشخاص بغية الاحتيال. وتجاوبت الشركتان مع ما نشرته «الرؤية» الإثنين الماضي الموافق 26 مايو تحت عنوان «التحقيق في مكالمات احتيال ومضايقات واقتناص بيانات شخصية». وتلقت هيئة تنظيم الاتصالات شكاوى تفيد باستقبال مكالمات احتيال من أرقام هواتف متحركة تتضمن تحويل رصيد أو اقتناص معلومات شخصية. من ناحيته، أفاد نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في «اتصالات» فارس حمد فارس لـ «الرؤية» بأن الشركة رصدت مكالمات احتيال مصدرها أشخاص ينتحلون صفة موظف في شركة «اتصالات» يطلب من العميل إرسال (رقم مسلسل) بطاقة الائتمان، حتى يتسنى للشركة تحويل مبلغ مالي كبير للعميل نظير جائزة دورية تمنحها الشركة للعملاء. ليس هذا فحسب، بل إن اللص المنتحل صفة موظف في «اتصالات»، والحديث لا يزال على لسان فارس حمد «يطلب كذلك من العميل تحويل مبالغ مالية، أو شراء بطاقات لتعبئة الرصيد مسبقة الدفع تمهيداً لتسلم الجائزة الكبيرة». وحذرت «اتصالات» عملاءها من مكالمات ورسائل نصية قصيرة انتشرت أخيراً، بغية الاحتيال على العملاء عبر إيهامهم بالفوز بجوائز مادية ضخمة تمهيداً للاستيلاء على أرصدة هاتفية من العملاء. وأوضح فارس أنه لا يمكن لموظفي «اتصالات» طلب هذه المعلومات من العميل، مؤكداً أن الشركة تعلن عبر وسائل الإعلام أو عن طريق حسابات «اتصالات» في مواقع التواصل الاجتماعي عن الفائزين بجوائزها، وهو ما يخالف الخطوات المتبعة لهؤلاء اللصوص. وأضاف «حال فوز العميل بجائزة، نتصل به من أرقام هواتف أرضية٬ وليس من أرقام هواتف متحركة محلية أو دولية». وأكد فارس أن «اتصالات» أرسلت رسائل نصية لجميع مشتركيها باللغتين العربية والإنجليزية لتوعيتهم بضرورة أخذ الحيطة والحذر من أساليب الاحتيال الهاتفية. ونصحت «اتصالات» عملاءها بالإبلاغ فوراً عبر مركز خدمة العملاء على (الرقم 101)، أو إبلاغ الشرطة لردع هؤلاء المحتالين. وشدد على أن «اتصالات» لا تدخر أدنى جهد للتعاون مع كل الجهات المعنية الساعية للتصدي لمظاهر الاحتيال الهاتفي بالتنسيق مع الجهات المعنية. ومن جهته، أفاد النائب الأول للرئيس لإدارة أمن التكنولوجيا في شركة «دو» مروان عبدالله بن دلموك بأن «دو» ترسل رسائل نصية قصيرة بين فترة وأخرى لتوعية العملاء بمخاطر الاحتيال. وأضاف «الاحتيال الإلكتروني أو عبر مُختلف وسائل الاتصال كالهاتف المتحرك، يعتبر ظاهرة عالمية تتفشى، بيد أن العميل يمكنه عدم الاستجابة إلى أي مكالمات أو رسائل من مصادر غير موثوقة تطلب منه بيانات شخصية أو مالية أو بنكية أو أرقاماً لبطاقات تعبئة الرصيد». وأكد أن «دو» لا تطلب على الإطلاق مثل هذه المعلومات كجزء من أي عروض أو أي مكالمة هاتفية مع العُملاء. وحذرت «دو» عملاءها من ممارسات الاحتيال التي تحقق فيها هيئة تنظيم الاتصالات وخاصة تلك المكالمات التي تغرر بالعملاء بحجة إبلاغهم بحصولهم على جوائز قيمة. وزاد «نعلن مُسبقاً عن أي مسابقات نُجريها عبر قنواتنا الرسمية، وفي حال تلقي العُملاء لمثل هذه المكالمات ندعوهم إلى الاتصال بخدمة العُملاء أو زيارة أي من مراكز مبيعاتنا للتحقق من الأمر». وأشار إلى أهمية حملة (رقمي هويتي) التي أطلقتها الهيئة، والتي تضمن تسجيل كل رقم هاتف باسم مستخدم معين والحفاظ على خصوصية كل عميل وحمايته. وتحيط شركة «دو» الهيئة والجهات المختصة في الدولة دوماً بأي محاولات احتيال يجري رصدها لملاحقة المسؤولين قانونياً. وشدد على أن مسؤولية الأفراد في حماية أنفسهم تتمثل بالوعي تجاه هذه الممارسات، وعدم إطلاع الآخرين على بياناتهم الشخصية إلا من خلال قنوات رسمية موثوقة وليس في مكالمة عابرة عبر الهاتف دون تيقن من الجهة. وتتيح شركة «دو» عبر موقعها الإلكتروني روابط إرشادية لتوعية المشتركين بكيفية حماية أنفسهم من الاحتيال باللغتين العربية والإنجليزية.