الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

مبادرات لتحفيز الشباب .. والقطاع الخاص يطمح إلى اتفاقيات

ترأس سمو الشيخ عبداللـه بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب اجتماع مجلس إدارة المؤسسة الذي عقد أمس الأول في مكاتب المؤسسة في أبوظبي. وناقش أعضاء مجلس إدارة المؤسسة المبادرات المستقبلية الخاصة بتوجيه وإرشاد الشباب، والتي من شأنها أن تشجع قيادات العمل المجتمعي على الأعمال الريادية في إطار مجالات اهتمام المؤسسة الرئيسة. وشهد الاجتماع نقاشات مكثفة حول نموذج الاستثمار الاجتماعي الخاص بالمؤسسة، والتركيز على الآثار الإيجابية لهذا النموذج في حياة الشباب في دولة الإمارات. وتضمن جدول الاجتماع عدداً من المواضيع الأخرى مثل مبادرات الخدمة الوطنية، ومنهج عمل المؤسسة، واللجان المختصة بحوكمة المؤسسة، إضافة إلى موازنة عام 2015، ومستويات التقدم التي أحرزتها المؤسسة على صعيد تنمية الشباب الإماراتي. واستعرض الاجتماع النجاح الذي حققه حفل توزيع جوائز مسابقة «بالعلوم نفكر»، الذي سلط الضوء على الدرجة العالية من الذكاء التي يتمتع بها الشباب الإماراتيون المبدعون الذين شاركوا عبر مشاريعهم العلمية في المسابقة. كما ناقش أعضاء مجلس الإدارة الاهتمام المتزايد من قبل شركات القطاع الخاص للدخول في اتفاقيات شراكة مع مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب؛ حيث تركز المؤسسة على تشجيع الهيئات الأخرى ولا سيما مؤسسات القطاع الخاص على المساهمة في تعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية ورد الجميل للمجتمع. وأطلقت مؤسسة الإمارات في 12 أبريل 2005 بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتولى رئاسة مجلس إدارتها سمو الشيخ عبداللـه بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. إلى ذلك أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز تأتي تجسيداً لاستراتيجية الإمارات العربية المتحدة وتطلعات القيادة الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الرامية إلى تحفيز العاملين في القطاعات الحكومية على التميز والإبداع والعمل بجودة وفعالية. وجاء ذلك لدى تكريم سموه في ديوان عام الوزارة أمس منتسبي وزارة الخارجية المساهمين في جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز في دورتها الثالثة والتي حصلت خلالها الوزارة على جائزة فئة الجهة الاتحادية المتميزة الأكثر تحسناً في فئة الوزارات. وأكد سموه في الكلمة التي ألقاها في الحفل أن التكريم يأتي ضمن إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تشجيع موظفيها في بيئة العمل على الإبداع الوظيفي وصياغة استراتيجية التفكير الإبداعي، إضافة إلى سعيها الدؤوب نحو ترسيخ ثقافة التميز فيما بينهم حيث تتبنى لذلك أحدث الممارسات العالمية التي تطبق أحدث معايير الجودة والتميز في الأداء وكفاءة العمل. وأوضح سموه «لا أشك أن أي تقدير تمنحه وزارة الخارجية أو أي مؤسسة في الدولة لمنتسبيها يضع العبء والمسؤولية عليهم جميعاً، وأنا أؤمن بمدى شغفكم ورغبتكم بالعمل وتقديم المزيد لبلدكم وإخوانكم، وأؤكد أن كل واحد فخور بأنه يخدم وزارة الخارجية لأنها تعد واحدة من الركائز الأساسية في استمرار نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتعد واحدة من أكثر المؤسسات في الدولة التي لعبت دوراً تاريخياً في قيام الاتحاد وإيصال رسالة الاتحاد والإنجاز الذي تحقق خلال الـ 42 سنة، والتي كانت خلالها الإمارات تعاني من قلة في مجال البنية التحتية وحجم الإمكانيات البشرية والقدرات المتوفرة». وأضاف سموه «لا ننسى عندما نشأ الاتحاد كانت وزارة الخارجية أكثر وزارة محظوظة دون كل وزارات الدولة بحصولها على أفضل الكفاءات الموجودة من خريجي الجامعات الذين كانوا في فترة قيام الاتحاد، وأنا أعتقد أنه تقع على عاتق كل موظف مسؤولية كبيرة بعد الحصول على جائزة أو تكريم من قيادات الإمارات ومن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة إلى أن هناك الموروث الذي حققته الإمارات في الـ42 سنة الماضية عبر تحقيق الأفضل لدولتنا وإيصال أفضل الرسائل الممكنة للخارج ومن ضمنها رسائل المحبة والسلام والتسامح». وأعرب سموه عن إيمانه الشديد بوجود معادلة حقيقية وعادلة بين كبار موظفي الوزارة وبين الدماء الجديدة فيها لتحقيق الأفضل، موجهاً سموه الشكر لمن تم تكريمه وكذلك الذين لم يتم تكريمهم، معرباً سموه عن اعتقاده بأن كل فرد في وزارة الخارجية، بغض النظر عن مستواه التعليمي أو درجته الوظيفية والمسؤولية التي عليه، يبذل جهداً يومياً لإنجاح مهمة الجميع والمحافظة على المستوى المتميز الذي وصلت إليه الوزارة. من جهة أخرى، استقبل سمو الشيخ عبداللـه بن زايد في مكتبه بديوان عام الوزارة أمس وزير خارجية جمهورية مالطا جورج فيلا الذي يزور البلاد حالياً. وتم في اللقاء استعراض العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب على كافة المستويات، بما يعود بالخير والمنفعة على الشعبين والبلدين الصديقين. وجرى أيضا بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية. ووقع سموه ووزير خارجية مالطا مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين. من جهة أخرى، استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد في مكتبه في ديوان عام الوزارة أمس المدير العام لصندوق النقد العربي رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالرحمن الحميدي بمناسبة تسلمه مهام منصبه الجديد. ورحب سموه بالدكتور الحميدي، متمنياً له طيب الإقامة والتوفيق في مهام عمله بما يخدم العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين دولة الإمارات والصندوق. وأكد سموه أن الحميدي سيلقى كل الدعم والتعاون من كل المسؤولين والجهات في الدولة من أجل تسهيل مهامه للارتقاء بالعلاقات القائمة بين الجانبين إلى مستويات أفضل وآفاق أرحب بما يسهم في توطيدها وتنميتها. من جهته، أشاد الحميدي بالسياسة الحكيمة لقيادات دولة الإمارات وبالإنجازات التي حققتها في المجالات كافة.