2014-05-30
يطرح المؤتمر العربي لصحة الأطفال، الذي انطلق أمس في دبي، عدداً من القضايا التي تخص صحة الأطفال وحديثي الولادة، على طاولة النقاش ومنها قضايا التغذية، والأمراض المعدية، والأمراض العصبية، واللقاحات، واضطرابات اللغة والتوحد، بالإضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي ونقل الأعضاء.
ويستمر المؤتمر، الذي دُشن تحت رعاية جائزة «حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية» على مدى ثلاثة أيام، مستضيفاً ثلة من الاستشاريين والأطباء والاختصاصيين في طب الأطفال وحديثي الولادة.
وعدد لـ «الرؤية» نائب مدير منطقة دبي الطبية الدكتور مصطفى الهاشمي، محاور المؤتمر التي اختيرت بعناية ودقة، وتدور حول أهم القضايا الطبية التي تخص الأطفال وحديثي الولادة، إذ سيركز على عدد من المحاور منها أمراض الصرع، والأمراض العصبية التي تصيب الأطفال، وكيفية الاهتمام بها وعلاجها في وقت مبكر.
في حين ستتناول محاور أخرى العناية الحرجة والطارئة للأطفال بعد الولادة، وأخرى ستتحدث عن نقل الأعضاء للأطفال والعيوب الخلقية التي تصيب الأطفال، حيث ستناقش عدداً من الاختصاصيين في المستشفيات الحكومية والخاصة في الدولة.
وأوضح الهاشمي أن وزارة الصحة الإماراتية تولي صحة الطفل أولوية بالغة، لذا تعمل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ـ اليونيسيف على مكافحة البدانة عند الأطفال، عبر الحملات المتخصصة التي تزيد من الوعي بنمط الحياة الصحي في المدارس الحكومية.
وتؤمن وزارة الصحة بأن المناشط البارزة مثل المؤتمر العربي لصحة الأطفال تشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والآراء والأفكار التي تدعم الرؤى الواعدة لتطوير القطاع الصحي، ولتحسين نوعية الحياة لأطفالنا، بحسب الهاشمي.
وأكد نائب مدير منطقة دبي الطبية أن الوزارة لا تدخر جهداً في سبيل خدمة القطاع الطبي، لاسيما الخاص بالأطفال، وتحرص على تطوير الخدمات الصحية عبر العمل على عدد من المشاريع الضخمة، والتي تشمل توسيع المرافق الصحية والمستشفيات والمراكز الطبية لاستيعاب زيادة الطلب على قطاع الصحة، إلى جانب توفير الكوادر الطبية المؤهلة والأدوية اللازمة للمرضى.
ولفت المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم عبدالله بن سوقات إلى أن أنشطة الجائزة تتكون من مجموعة من القضايا المترابطة التي تهدف إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية.
وتشمل قاعدة البيانات CTGA والتي يحتضنها المركز العربي للدراسات الجينية أكثر من 1600 مدخل للأمراض الوراثية والجينية المتعلقة بالأخطاء الاستقلابية الخلقية والعيوب الوراثية الولادية، حيث يلعب طب الأطفال دوراً محورياً في تشخيص واكتشاف هذه الأمراض الوراثية، ويتضح ذلك جلياً في معظم مدخلات قاعدة البيانات المذكورة، بحسب بن سوقات.
وفي الجلسة الأولى من مناشط اليوم الأول للمؤتمر تناول رئيس قسم زراعة الأعضاء للأطفال، وأستاذ الجراحة والعناية المركزة في مستشفى الأطفال في بيتسبرغ ـ UPMC الدكتور جورج مازاريغوس عملية نقل الأعضاء للأطفال، والمؤشرات والنتائج الحالية لزرع الكبد لديهم والأسباب الرئيسة المؤدية إلى الأمراض المعوية عند الأطفال واستراتيجيات لإدارة فشل المعوية، بما في ذلك الوسائل الطبية والجراحية وكذلك زراعة الأمعاء.
وفي الجلسة الثانية لليوم الأول ناقشت رئيس قسم الأطفال حديثي الولادة في مستشفي زليخة الدكتورة مونيكا كوشال، سبل تحسين صحة الأطفال في المنطقة، عبر تعزيز البحوث وتحديد الاستراتيجيات والتعرف على عوامل الخطر التي تؤثر على صحتهم، واعتماد أبحاث على أساس الاحتياجات المتداولة محلياً.