الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

سمعة عيناوي

عندما حضر إسماعيل مطر إلى قصر البحر للسلام على الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عند تكريمه نادي العين لحصوله على كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وسط الحضور العيناوي المنفرد في قصر سموه، وضع علامة استفهام كبيرة، فالتكريم للعين لا للمنتخب أو الوحدة، والحاضرون هم لاعبو وإدارة نادي العين، وبعض الإعلاميين الذين تشرفوا بالسلام على سموه، وأنا واحدة منهم، ومع هذا لم يعلق أحد أو يغضب، فسمعة قامة رياضية مهمة، وقدوة وتميمة فوز وفخر لكل لاعب إماراتي. وما أن غردت عبر صفحتي الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأن نجم الكرة الإماراتية وقائد المنتخب ونادي الوحدة إسماعيل مطر معار لستة أشهر لنادي العين، إلا وانقلبت الدنيا على رأسي وكأن القيامة قد قامت، من جماهير غاضبة وإداريين ينفون «آخذين الأمور من زاوية ضيقة»، وجاعلين تعصبهم الرياضي يسيطر عليهم دون تفكير بالقصد من تلك التغريدة. نعم .. إسماعيل مطر عيناوي، وما العيب أن نرى ابن العنابي عيناوياً؟ ولماذا غضب الجمهور الوحداوي الذي تجمع بالأمس القريب أمام أبواب نادي الوحدة مطالباً إدارة عارف العواني بالتجديد لابن النادي وقائده وحبيب الجميع، وقدوة كل لاعب إمارات من انتقال سمعة علي سبيل الإعارة للزعيم العيناوي، نعم مطر عيناوي وكلنا رأينا سمعة مرتدياً شعار العين أمام مانشستر سيتي في المباراة الودية، التي جمعتهما في استاد هزاع بن زايد بمشاركة نجوم الكرة العربية والخليجية. نعم .. مطر عيناوي، وعلي مبخوت وماجد حسن وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل ومحمد فوزي وعامر عبدالرحمن وعلي خصيف، وكل لاعب ومشجع لا بد أن يكون عيناوياً، ويرتدي الشعار البنفسجي ويقف إلى جوار العين مسانداً له بالجمهور واللاعبين وبالدعوات قبلهما، فالعين اليوم ليس منافساً لأندية الدولة، بل هو ممثل لدولة الإمارات في البطولة الآسيوية، وكما حصلنا على الآسيوية 2003 بأقدام وصلاوية نحصل على الآسيوية بأقدام إماراتية وحداوية أو أهلاوية أو جزاروية أو عيناوية، لا يهم المهم أنها إماراتية. فحب الوطن لي أنشودة نرددها، وعيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا، الاتحاد في وحدة القلوب والصف الواحد، واتحادنا رياضياً بوابتنا آسيوياً وعالمياً، فالهدف الأسمى والأهم كرة الإمارات لا نادي العين أو الوحدة، أعتذر وبشدة من جماهير الوحدة التي أكن لها الكثير من الاحترام، ورافقتهم في العديد من المنافسات، وشاركتهم الأحزان قبل الأفراح، وأحمل في داخلي الكثير من الذكريات معهم، ولكن الآسيوية مهمة وطنية، وسمعة لن يتردد. #تغريدة_أمل: سمعة ثروة وطنية لا وحداوية، ولن يتردد للحظة في خلع القميص العنابي وارتداء البنفسجي من أجل الإمارات، ولنصمت وللعين نصفق.