الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مناقشة دور التربية الفنية في إعادة تأهيل مرضى الشلل الدماغي

يعتزم ملتقى التربية الفنية الأول المقرر انعقاده غداً في جامعة الشارقة مناقشة دور التربية الفنية في إعادة تأهيل مرضى الشلل الدماغي. ومن المقرر أن يستعرض الملتقى الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية معايير الاستدامة في تدريس التربية الفنية. وأفصحت لـ «الرؤية» الموجهة الأولى لمادة التربية الفنية في الوزارة مريم الكعبي أن الملتقى يستند إلى محورين الأول يتمثل في أوراق العمل التخصصية والتربوية، والثاني في نتاجات المشاريع والتجارب الفنية التربوية. ويتضمن المحور الأول العديد من الأبحاث العلمية وأوراق العمل التي من بينها بحث علمي مقدم من المعلمة أسماء خلفان حول دور التربية الفنية في إعادة تأهيل مرضى الشلل الدماغي. ويناقش الملتقى بحثاً علمياً آخر مشتركاً بين المعلمة امتثال الحمادي والمعلمة صفاء السيد حول دور التربية الفنية وأثرها في علاج بعض حالات الدمج. ويهتم المحور الثاني بعدد من المشاريع التربوية والتجارب الفنية التي تستهدف إبراز القدرات الإبداعية للطلبة والمعلمين. وأشارت الكعبي إلى معايير تقييم أوراق العمل والتجارب المطروحة في الملتقى، مؤكدة أنها معايير تتوافق مع خصائص الاستدامة في تعليم الفنون، إضافة إلى معايير قابلة للتطبيق برؤية جديدة. ويهدف الملتقى إلى إبراز التجارب والممارسات الفنية المتميزة في مختلف مدارس الدولة، إضافة إلى نقل ثقافة طباعة الأثر لنشر الممارسات التطبيقية المختلفة. ويستهدف الملتقى فئة التوجيه الفني ومعلمي ومعلمات مادة التربية الفنية، إضافة إلى الطلبة الموهوبين في الفنون البصرية والتطبيقية. وبحسب الكعبي، تحرص وزارة التربية والتعليم على عقد ورش عمل تدريبية في مختلف التخصصات الفنية للطلبة وتحديداً الموهوبين منهم بهدف تعزيز قدراتهم الإبداعية. وأظهرت الأبحاث العلمية والتجارب المقدمة للملتقى مدى التنوع الإبداعي لدى الطلبة ومعلميهم، إذ تضمنت من الأفكار التي تتسم بالعمق الأكاديمي والفني. ومن بين تلك الأفكار التجربة الفنية التي تقدم بها المعلم عماد جعفر حول التشكيل الفني في العمق الفراغي. وتقدمت المعلمة نهاية رواشدة بمشروع موسع تحت عنوان استراتيجيات الذكاءات المتعددة والتعلم الذكي في مشروع محاكاة، إضافة إلى مشروع آخر تقدمت به المعلمة نورة القصاب بعنوان «إثراء رقمي بالرسم». وبادرت مختلف المناطق التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم بالمشاركة في المؤتمر بشكل فاعل إذ حرصت جميعها على التقدم بمشاريع وتجارب فنية وتربوية يتوقع أن تسهم في إبراز دور التربية الفنية في مخاطبة ومعالجة مختلف القضايا التي تهم المجتمع. ولم تقتصر المشاركات في الملتقى على المناطق التعليمية بل امتدت إلى عدد من الشركات الخاصة التي حرصت على استثمار الملتقى عبر عرض منتجاتها المتنوعة.