الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

القنوات العربية تغرد خارج السرب في المونديال

لجأت القنوات العربية إلى أرشيفها الرياضي لعرض مباريات مسجلة لدوريات منتهية في الوقت الذي تعرض مباريات كأس العالم على قنوات أخرى. وطالب رئيس لجنة الإعلام الرياضي في الإمارات عبد الله إبراهيم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بالعدل بين القارات في نقل مباريات المونديال على شاشات التلفزة وتحديداً كأس العالم. ‏ووصف إبراهيم القنوات الرياضية العربية التي تبث استديوهات تحليلية عن الحدث العالمي بالناقصة، لكونها تعتمد على المتابعة النظرية من المحللين دون نقل حي للمباراة نفسها أو لقطات منها على الأقل أثناء التحليل. واعتبر رئيس لجنة الإعلام الرياضي الإماراتية أن قيمة شراء حقوق بث المباريات مرتفعة بالنسبة للدول الآسيوية تحديداً، موضحاً أن القارة الصفراء في معظمها غير قادرة على التمتع بهذه الميزة التي تتمتع بها الدول العربية في القارة. وذهب الصحافي الرياضي الكويتي أحمد السلامي إلى أن الإعلام المرئي في معظم الدول العربية كان خارج نطاق التغطية عند بدء مراسم افتتاح المونديال ولم يكن هناك أي إنجاز فعلي، مؤكداً «نعيب على إعلامنا تقصيره في تطوير أدواته وإمكاناته رغم ما تمتلكه الدول من أموال قادرة على الدخول في العالم الاحترافي ومنافسة كبرى القنوات العالمية، ولذلك لاحظنا أن العالم وجه أنظاره باتجاه حفل الافتتاح والمباراة الأولى في المونديال بينما ظلت القنوات العربية تستعرض لقاءات سابقة أو تعيد بث مباريات كرة القدم المحفوظة في الأرشيف لسد الفراغ الذي تعانيه معظم القنوات العربية التي باتت تغرد خارج السرب». وأكمل السلامي «من غير المعقول أن تفتح آفاق النقل التلفزيوني لأحداث عالمية مهمة في ظل تراجع المعدات والإمكانات في استوديوهات النقل التلفزيوني»، مشيراً إلى الحاجة لغربلة استوديوهات الإعلام الرياضي في مختلف المحطات العربية نظراً لافتقارها إلى أبسط أبجديات العمل الاحترافي الذي يوفر للمشاهد فرصة متابعة الأحداث الرياضية بصورة تتناسب وتطورات العصر. ووصف رئيس القسم الرياضي في صحيفة الخليج الإماراتية ضياء علي الدور الذي تلعبه القنوات التلفزيونية العربية بالضعيف والعقيم، مطالباً إياها بالابتعاد عن برامج التحليل القائم على الأرشيف. وأبان علي «لم تسع قنواتنا العربية لنيل حقوق البث من القناة الناقلة لمونديال البرازيل»، مؤكداً أن كرة القدم ستتحول من كرة شعبية إلى كرة للنخب القادرة على الدفع وهنا الخطر الأكبر.